هوية بريس – وكالات رفعت منصة "إكس"، أمس الإثنين، دعوى قضائية ضد مجموعة ميديا ماترز لمراقبة وسائل الإعلام، واتهمت من خلالها المنظمة بالتشهير بها في تقرير ذكر أن إعلانات لعلامات تجارية كبرى ظهرت بجانب منشورات تروج للنازية. وواجهت إكس غضباً متزايداً منذ أن نشرت "ميديا ماترز" التقرير، يوم الخميس الماضي، ما دفع عدداً من كبار المعلنين بينهم آي.بي.إم (IBM)، وكومكاست، وآخرين إلى سحب إعلاناتهم من المنصة. وكتب ماسك على إكس، السبت الماضي، أن المنصة سترفع دعوى قضائية "كبيرة" على ميديا ماترز وآخرين "تواطأوا في هذا الهجوم المضلل على شركتنا". وبعد استحواذ ماسك على تويتر في أكتوبر 2022 مقابل 44 مليار دولار، انسحب عدد كبير من المعلنين من المنصة، خوفاً من بعض منشورات ماسك التي لا تلقى استحانا وقبولا في مراكز القرار وداوئر التأثير في الغرب. وتعليقا على الدعوى القضائية زعم أنجيلو كاروسوني رئيس ميديا ماترز، بأنها "تهدف إلى إرغام منتقدي إكس على الصمت". وأضاف أن "ميديا ماترز" تتمسك بتقاريرها وتتطلع إلى الفوز في المحكمة. وكان كاروسوني قال في مقابلة مع رويترز، أمس الإثنين، إن النتائج التي توصلت إليها المنظمة غير الربحية تتعارض مع بيانات إكس عن توفير إجراءات حماية للسلامة لمنع ظهور إعلانات بجانب المحتوى الضار. وأضاف " إذا بحثت عن محتوى قومي أبيض، فستجد إعلانات مزدهرة. والنظام الذي يقولون إنه موجود لا يعمل على هذا النحو". جدير بالذكر أن وتيرة الهجوم والانتقادات لإيلون ماسك شهدت تصاعدا كبيرا خاصة بعد شروع الاحتلال الصهيوني في عدوانه الغاشم على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر الماضي، بسبب قراره بالسماح بالمنشورات المؤيدة والداعمة للسردية الفلسطينية على منصة "إكس"، عكس ما قامت به منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل "فيسبوك"، من تضييق شديدة على داعمي فلسطين في وجه العدوان الصهيوني.