قالت منظمة العمل الدولية، الإثنين، إن سوقي الضفة الغربية وقطاع غزة فقدتا معاً 390 ألف وظيفة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر الجاري. وذكرت المنظمة في تقرير إن تقديراتها تؤشر إلى فقدان ما لا يقل عن 61 بالمئة من فرص العمل في غزة، أي ما يعادل 182 ألف وظيفة منذ بداية الحرب المتواصلة. وأكدت أن الحرب القائمة تسببت بتأثير غير مباشر على الضفة الغربية، "حيث فقد 24 بالمئة من فرص العمل هناك، أي ما يعادل 208 آلاف وظيفة، خلال الفترة نفسها". وبلغ إجمالي عدد العاملين في فلسطين (الضفة الغربيةوغزة) حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 1.15 مليون فرد، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ويعني ذلك أن ثلث العاملين في السوق الفلسطينية، فقدوا أعمالهم بشكل كلي أو جزئي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويترجَم إجمالي فقدان الوظائف – بحسب منظمة العمل الدولية – إلى خسائر يومية في دخل العمل تبلغ 16 مليون دولار أمريكي. وتوقعت المنظمة أن ترتفع هذه الأرقام "إذا تم تكثيف العمليات البرية في غزة واستمرت الأزمة الإنسانية في القطاع". وأصدرت المنظمة هذه التقديرات في أول نشرة لها حول تأثير الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، وتأثيرها على سوق العمل وسبل العيش في غزةوالضفة الغربية. وتوضح النشرة أن للأزمة الإنسانية في غزة آثار خطيرة على سوق العمل، وآفاق التوظيف وسبل العيش في القطاع وفي جميع أنحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة. ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.