هوية بريس- متابعات تتجه الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة ارتباكٍ وفوضى، مع استمرار المقاومة الفلسطينية في ملحمتها البطولية "طوفان الأقصى". وبعد النزوح الداخلي لعددٍ كبير من المستوطنين، سواء من الشمال أو من الجنوب المحتل، تدرس سلطة طوارئ الاحتلال وضع المستوطنين في منشآت عامة، مثل المدارس، في حال اكتظّت الفنادق، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. وفي هذا السياق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل" غير مستعدة لهذا الحجم من إخلاء المستوطنين من الشمال والجنوب، ولفتت "القناة 13" الإسرائيلية إلى وجود 5 آلاف مستوطن من "كريات شمونة" والمستوطنات المحيطة، لم يتم إخلاؤهم، ومصيرهم مجهول. وأوضحت القناة أنّ المستوطنين في الشمال، "يعتمدون على السلطات التي قررت إخلاءهم ولكن هم لا يعرفون ما الذي يحصل"، مؤكدةً أنهم يعانون من صدمة ممّا حصل في الجنوب ولا يريدون تكرار ذلك". وعند الجبهة الجنوبية، حيث يعتقد أكثر من 10 آلاف مستوطن من "غلاف غزة" أنّ "جيش" الاحتلال تخلّى عنهم، ويتوسلون المساعدة، فإنّ حكومة الاحتلال تتطلّع إلى خطة لإقامة مستوطنة من "الخيام" قرب "إيلات" لاستيعابهم، وفق الإعلام الإسرائيلي. تسلح عشوائي للمستوطنين حالة الفوضى الداخلية، تنسحب إلى ظاهرة تسلح عشوائي للمستوطنين الذين رأوا "إفلاس الخدمات العامة أمام تحدّي الترميم" منذ "طوفان الأقصى"، وفق موقع "واينت" الإسرائيلي. وأكّد الموقع تشكيل نحو 600 مجموعة مسلحّة في المدن والمستوطنات. وفي السياق يقول أحد المستوطنين "سنفعل كل شيء كي لا تتكرر المشاهد من الغلاف". ولفت الموقع إلى أنّ شرطة الاحتلال وزّعت لغاية الآن نحو 5000 قطعة سلاح، مشيراً إلى أنّ هذه التشكيلات المسلّحة ستنتشر في: "الجليل الأعلى، الجليل السفلي، وفي لاخيش، ماروم هاغاليل، مسغاف، رامات نيغف، وشاعر هانيغف". كذلك ستتواجد في بئر السبع، عكا، الرملة، نهاريا، و"بني براك، إلعاد، معالوت ترشيحا، نوف هاغاليل، ساجور، كرمييل، كريات موتسكين وكسرى سميع"، وفق الموقع. وكشف أنّ بعض المجموعات بدأت بالتدّرب في حقول الرماية، موضحاً أنّ الخطة تتضمّن خطوات توسيع،لتُوزّع المجموعات المسلّحة في مستوطنات إضافية تباعاً، منها في العفولة، "ريشون لتسيون، بيت شيمش، كفارسابا ورحوفوت". وبيّن الموقع أنّ 26 مجموعة مسلّحة ستنتشر، الخميس المقبل، في أنحاء القدس المحتلّة.