بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أحبابي الكرام: لا يخفى عليكم ما يجري في أرض فلسطين.. وإنه من الواجب علينا جميعا أن نعينهم بالدعاء.. فقد قال أهل العلم.. إذا انقطعت الأسباب.. كان الدعاء بنفسه سببا.. خرج العابد المجاهد محمد بن واسع -رحمه الله- مع القائد قتيبة بن مسلم رحمه الله في بعض فتوحاته، فافتقده قتيبة بن مسلم قبل بدء المعركة، فأرسل الجنود يبحثون عنه، فوجدوه قد رفع طرفه إلى السماء، ورفع سبابته كذلك وهو يقول: يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم! يا حي يا قيوم… فعادوا يخبرون قتيبة بن مسلم بما وجدوه، فدمعت عيناه فرحاً وهو يقول: أبشروا فوالذي نفسي بيده لأصبع محمد بن واسع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، ومن مائة ألف شاب طرير في سبيل الله… ما أحوج إخوانكم في فلسطين الآن لمثل سبابة محمد بن واسع، ودمعة محمد بن واسع، واستغاثة محمد بن واسع بالله.. اللهم انصر اخواننا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. اللهم احرسهم بعينك التي لا تنام.. وأدخلهم في كنفك الذي لا يرام.. اللهم عونك ومددك للمستنصرين بك في غزة وفي كل شبر من فلسطين.. اللهم أنزل عليهم برد اليقين.. وألبسهم لباس المنصورين.. اللهم أقر أعيننا بنصرهم وعزهم وغلبتهم.. اللهم أقر أعيننا بعودة المسجد الأقصى إلى رحاب المسلمين.. عزيزا بعز الاسلام.. اللهم ارفع الظلم عن المظلومين.. اللهم انصر من نصر الدين..واخذل من خذل المسلمين.. اللهم اشف صدور قوم مؤمنين.. اللهم إنا نستودعك إخواننا في فلسطين.. فأحطهم بعنايتك.. واشملهم برعايتك.. اللهم أدم عليهم سترك الذي لا تخرقه الرماح.. ولا تهتكه الرياح.. كفى بك وليا وكفى بك نصيرا ياخير الناصرين.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.