شارك عدد من العلماء والدعاة المغاربة في القوافل التضامنية المتجهة نوح المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي خلف إلى حدود الساعة 2681 شهيدا و2501 جريح. حيث شاركت جل جمعيات المجتمع المدني في المغرب في حملة التضامن الوطنية، التي هب لندائها دون شرط أو قيد كل محب لدينه ووطنه، ومكلوم مما أصاب المغاربة بالمناطق المتضررة من آثار الزلزال. وفي هذا الصدد شارك د.الحسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، في حملة، بدوار تنيرت جماعة أزكور قيادة أمزميز، رفقة الشيخ عبد الله أوعياش الخطيب والداعية بمدينة مكناس، وزعوا خلالها مواد غذائية وأغطية ومواد أخرى على المتضررين. كما عمل الشيخان خلال ذات الرحلة على تثبيت الساكنة وتوجيههم للصبر وعدم الفزع، والتعاون والتعاضد خلال هذه المرحلة التي هي ابتلاء وامتحان في الوقت نفسه.
الشيخ عبد الله النهاري، داعية المنطقة الشرقية توجه بدوره صوب مدينة مراكش ثم تارودانت وتيزي نتاست، وشارك إلى جانب جمعية إحياء في حملتها الخيرية. وألقى خلال ذات الحملة كلمات توجيهية للساكنة التي توافدت للاستماع لحديثه. وفي هذا الصدد كتب الناشط الاجتماعي، إلياس الخريسي، عضو جمعية إحياء الخيرية، "الداعية لله الشيخ عبد الله نهاري يعطي موعضة للناس ويثبتهم ويقرأ القرآن ويبشر المتطوعين.. و هو بنفسه تطوع معنا منذ يوم أمس جاء من وجدة لعين المكان في مراكش والآن نواحي تارودانت.. نحن الآن في الطريق لتيزي نتاست..". الشيخ الدكتور طارق الحمودي شارك مع جمعية "أنا وكافل اليتيم" من مدينة تطوان في تجهيز قافلة إعانات من شاحنتين تم توجيهها إلى المناطق المتضررة بالحوز، في إطار الإعداد لقوافل أخرى خلال الساعات القادمة. الداعية أبو عمار شارك أيضا في حملة تضامنية انطلقت من مناطق سوس إلى الحوز لإعانة المتضررين، حيث تم توزيع مجموعة من المواد الغذائية بالإضافة إلى مواد أساسية أخرى.
هذا وقد شارك علماء ودعاة آخرون في الحملة الوطنية للتضامن مع المتضررين من آثار الزلزال سنعاود متابعتها في فرصة قادمة بحول الله تعالى.