قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إن رئيس الحكومة سيترأس يوم غد الإثنين صباحا اجتماع اللجنة بين وزارية المكلفة بوضع البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم وإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال، وذلك بتعليمات ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس. وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي المنعقد مساء الأحد 10 شتنبر، أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع هذا الزلزال المدمر، وبتعليمات ملكية سامية، عملت مختلف المصالح الطبية والعسكرية على التدخل السريع والناجع والفعال لإغاثة الضحايا وانتشال الجثت. وتابع أنه "ولحدود هذه الساعة، يتم العمل على تقديم المجهودات من أجل استمرار عملية الإغاثة وتقديم الدعم اللازم للساكنة المحلية". وبخصوص المصالح العسكرية والطبية، أشار الوزير إلى أنها تعمل بشكل مستمر على التكفل بالضحايا، وتقديم المساندة للساكنة المتضررة، مشيرا إلى أنه تم تعبئة 1000 طبيب بالقطاعين الخاص والعام بالإضافة إلى حوالي 1500 ممرض، ويتم التكفل بهؤلاء في ظروف حسنة. وفي ما يخص المجال التعليمي، أورد الوزير أنه سيتم تعليق الدراسة في جميع المؤسسات المتضررة من الزلزال بشكل كبير، على أن يتم إيجاد صيغ مناسبة لضمان استمرار التعليم في الأيام المقبلة. بينما سيتم في المناطق الأقل تضررا إيجاد صيغ مناسبة لإكمال الدراسة بتشاور مع الأسر. وإلى جانب ذلك، دعا الوزير كافة المواطنات والمواطنين إلى التعامل بحذر شديد مع الأخبار الزائفة والاحتياط منها، لافتا إلى أن المملكة المغربية تجاوزت مختلف المحن ومختلف الصعاب في السابق، وقادرة على تجاوز هذه المحنة، كذلك، بحكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس، وبكل ما هو معروف عن الشعب المغربي من تضامن. ويذكر أن جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية بفتح حساب خاص لدى الخزینة وبنك المغرب بھدف تلقي المساهمات التطوعیة التضامنیة للمواطنین والھیئات الخاصة والعمومیة، وذلك إثر الزلزال المؤلم، الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، والذي خلف خسائر بشریة كبيرة ومادیة في العديد من جھات المملكة. وتأتي تعليمات جلالة الملك محمد السادس خلال ترؤس جلالته مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العھد الأمیر مولاي الحسن، بعد زوال السبت 9 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لبحث الوضع في أعقاب الزلزال المؤلم، الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، والذي خلف خسائر بشریة كبيرة ومادیة في العديد من جھات المملكة. وحسب ما جاء في بلاغ للديوان الملكي، دعا جلالة الملك إلى التعبئة الشاملة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بجمیع مكوناتھا، من أجل تقدیم الدعم ومواكبة المواطنین في المناطق المتضررة. كما طالب جلالته بتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث. وفي السياق ذاته، أعطى صاحب الجلالة تعلیماته السامیة بھدف مواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعید المیداني، وكذا من أجل الإحداث الفوري للجنة بین وزاریة مكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهیل وتقدیم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال. ودعا جلالته إلى التكفل بالأشخاص في وضعیة صعبة، خصوصا الیتامى والأشخاص في وضعیة هشة، مشددا على ضرورة التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى تشجیع الفاعلین الاقتصادیین بھدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنیة.