تنطلق يوم تاسع ماي الجاري، التصفيات النهائية لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) في دورتها الثانية، المنظمة تحت رعاية عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وحسب وزارة الشؤون الإسلامية البحرينية، فإن المسابقة تهدف إلى خدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع جميع الفئات العمرية على الإقبال على تلاوته وترتيله، إلى جانب إبراز جهود مملكة البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهودها ومبادراتها المتميزة في مجال الحكومة الإلكترونية. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، فريد المفتاح، في تصريح صحفي، أنه تم خلال هذه الدورة التي انطلقت في شتنبر الماضي، استحداث (جائزة قارئ الجمهور)، حيث يتم اختيار القارئ الذي حصل على أكثر الأصوات على أن لا تقل درجته في أحكام التجويد عن 90 في المائة، و(جائزة منجم القراء) التي تمنح للمؤسسة القرآنية التي حصدت أكبر عدد من النقاط من حيث عدد وجودة تلاوة المتسابقين المنتسبين لها. وأضاف أنه تم تقسيم المسابقة إلى فرعين بدلا من فرع واحد، إذ يعنى الفرع الأول بالتلاوة بمرتبة الترتيل، فيما يعنى الفرع الثاني بالتلاوة بمرتبة التدوير، نظرا لتنوع إمكانيات القراء ورغبات الجمهور وحرص اللجنة المنظمة على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتسابقين للمشاركة. وأكد أن المسابقة في دورتها الثانية حققت تفاعلا كبيرا وصدى واسعا، حيث عرفت مشاركة أكثر من سبعة آلاف متسابق من إحدى وتسعين دولة عربية وإسلامية، مقابل نحو خمسة آلاف متسابق من ثلاثة وثمانين دولة في دورتها الأولى، ما استدعى تعزيز عنصر تحكيم وتقييم التلاوات، والاستعانة بلجان تحكيم تضم في عضويتها نخبة من المتخصصين من ذوي الخبرة والكفاءة في علوم القرآن الكريم من داخل مملكة البحرين وخارجها. يذكر أن القارئ المغربي، حمزة وراش، فاز بلقب (القارئ العالمي) والمركز الأول للمسابقة في دورتها الأولى. ويشارك في مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) الراغبون من أي مكان في العالم تتوفر فيه خدمة الإنترنت، وذلك بمجرد الدخول على موقع المسابقة وتسجيل بياناتهم، ثم رفع مقاطع فيديو لتلاوتهم، ليقوم محكمون يعملون عن بعد من أماكن مختلفة بتقييم التلاوة بحسب المعايير الموضوعة.