قال وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، إن حرق المصحف الذي تم مؤخرا في السويد والدنمارك "عمل استفزازي لا يمكن قبوله تحت أي مبرر". جاء ذلك في كلمة خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، عن بعد، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. وقال ابن فرحان: "حرق نسخ المصحف الشريف عمل استفزازي لا يمكن قبوله تحت أي مبرر". وأضاف: "المملكة ترفض نشر الكراهية الدينية والتطرف وتدين وتستنكر تكرار حوادث حرق نسخ المصحف". وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين طه، السلطات السويدية والدنماركية إلى "اتخاذ إجراءات على المستوى الرسمي لمنع تكرار تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف". وأعرب طه عن "خيبة أمله من عدم اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد حتى الآن"، وفق بيان للمجلس. وأوصى "الدول الأعضاء في المنظمة، باتخاذ الإجراءات السيادية التي تراها مناسبة في علاقاتها مع السويد والدنمارك، من أجل التعبير عن رفضها للموقف الذي اتخذته السلطات المعنية في البلدين ازاء تكرار الإساءة لحرمة المصحف الشريف والحيلولة دون تكرار هذه الأعمال". وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية. وفي 26 يوليوز الجاري، تبنت الأممالمتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، وفقا للأناضول.