كشفت مصادر طبية، أن إدارة المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة قامت، أخيرا، بتوقيف ممرضة متدربة عن العمل بشكل مؤقت، إلى جانب زميلة لها، على خلفية ظهورها في فيديوهات لما يسمى ب"روتيني اليومي" من قلب هذا المستشفى. حيث كانت توثق لحظات تدريبها بداخل المستشفى، بل أحيانا تعمد إلى نشر صور للرضع حديثي الولادة، ضمن «روتينها اليومي» حسب زعمها. كما تعمد إلى الاستعانة بزميلة لها ضمن فريق من المتدربات لتصويرها في جميع الوضعيات، وأحيانا داخل مكاتب المستشفى وقاعات العمليات الجراحية، وهو ما دفع إدارة المستشفى لاتخاذ القرار السالف ذكره مع إمكانية إحالتها على النيابة العامة المختصة. وفق «الأخبار» فقد أكدت المصادر أن أطرا طبيا دخلوا على الخط، أيضا، حيث سبق أن قدموا شكوى في الموضوع، على اعتبار أن المعنية تنتحل صفة ممرضة، وبالتالي تسيء لقطاع التمريض بأكمله، ناهيك عن كون مثل هذه السلوكات تضرب في عمق قرارات الدولة في المجال، إلى جانب أخلاقيات مهنة الطب التي يبقى السر المهني وكرامة المرضى أولى أولوياتها، مع العلم أن الموقوفة كانت تعمد، كذلك، إلى نشر فيديوهات رفقة المرضى الذين لا يكونون على وعي بما تفعله، ويُفهم منه أنه يدخل ضمن عملها اليومي بالمستشفى، قبل أن يتفاجأ الجميع بنشر هذه الفيديوهات على تطبيق «تيك توك». وفي سياق ذي صلة، أوردت المصادر أن المستشفى الجهوي عاش، خلال الأيام الماضية، حالة استنفار بسبب الحديث عن إمكانية حلول لجنة تفتيشية قادمة من وزارة الصحة لرصد وضعية هذه المؤسسة الصحية، بالتزامن مع إعفاء مقتصدها، الذي يرجح أنه أفصح عن كواليس التدبير مباشرة بعد إعفائه. كما ينتظر، وفق المصادر، أن تمتد تحقيقات اللجنة للمصالح الوصية على القطاع محليا، حول كيفية تدبير الصحة، سواء بالمستشفيات، أو المراكز الصحية التي تئن هي الأخرى تحت وطأة مشاكل في جميع الاتجاهات، خاصة وأن أطرا طبية وتمريضية بالمستشفى الجهوي احتجت، في وقت سابق، وأعلنت سخطها على الخدمات التي تقدمها شركة للمناولة بخصوص التغذية والنظافة داخل المؤسسة الصحية.!! وقالت مصادر طبية إن هذا الوضع أضحى يزكم الأنوف، مع المطالبة بتحريك تقارير المجلس الأعلى للحسابات التي سبق أن تطرقت إلى هذا الموضوع، وكشفت عن وجود اختلالات بالجملة في التغذية داخل هذه المؤسسة الصحية.