أدانت المملكة المتحدة، الجمعة، تدنيس نسخة من القرآن وحرقها في العاصمة السويديةستوكهولم، واعتبرت الحادثة "إهانة شديدة لمسلمي العالم". جاء ذلك في بيان لمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية التابع لوزارة الخارجية البريطانية، اطلعت الأناضول على نسخة منه. وفي البيان، قالت الوزارة إن الحكومة البريطانية "تدين تدنيس وحرق القرآن" وتعتبر الحادثة "إهانة شديدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وعملا غير لائق على الإطلاق". وأوضحت أن "المملكة المتحدة تدين الكراهية على أساس الدين أو المعتقد"، مؤكدة أنها "ستدافع عن حرية الدين والمعتقد للجميع، وتعزز الاحترام المتبادل" بين الشعوب. وأشارت الخارجية البريطانية إلى أنها "تدرك المعاناة العميقة للمسلمين حول العالم بسبب حرق القرآن". وأمس الخميس، تسبب سماح السويد مجددا لمتطرفين بالإساءة إلى القرآن الكريم، في اندلاع موجة غضب جديدة بالعالم العربي والإسلامي، تنوعت مظاهرها بين إدانات رسمية واستدعاءات لسفراء ستوكهولم. ورخصت السلطات السويدية مجددا لسلوان موميكا، (عراقي مقيم على أراضيها) بتنظيم تظاهرة صغيرة، الخميس، أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، أعلن أنه سيحرق خلالها نسخة من القرآن والعلم العراقي. وفي 28 يونيو الماضي، مزّق موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم تجمع رضوخا لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.