هوية بريس – متابعة الطائرات المسيرة المغربية أرعبت عصابات البوليساريو أفادت صحيفة "إنترسيبت" الأمريكية في تحقيق ميداني بنقص القدرات العسكرية لجبهة البوليساريو في مواجهة القوات المسلحة الملكية المغربية. وكشفت الصحيفة أن الفارق واضح للغاية، حيث يستخدم المغرب الطائرات بدون طيار المتطورة التي تحقق أهدافا في عمق الصحراء، بينما تعتمد الجبهة الانفصالية على قذائف الهاون وسيارات تويوتا المتهالكة. وأشارت المصدر نفسه حصول المملكة المغربية على 150 طائرة حربية بدون طيار، بما في ذلك طائرتي "هاروب" و"هيرون" المعروفتين بدقة تصويبهما وفعاليتهما الكبيرة على الساحة العسكرية. حصلت صحيفة "إنترسيبت" الأمريكية على تصريحات من زعماء "الحركة الانفصالية المدعومة من الجزائر"، الذين أعربوا عن قلقهم من استمرار الهجمات المغربية باستخدام الطائرات بدون طيار، يصعب على هؤلاء الزعماء التنقل بحرية بالقرب من الجدار العازل أو مهاجمة الحزام الأمني الذي يحمي الأراضي المغربية. ويستخدم المغرب الطائرات الإسرائيلية بشكل رئيسي لتحديد الأهداف وتعقب تحركات ميليشيات "البوليساريو" في المنطقة، بعد ذلك، تأتي دور الطائرات المسيرة التركية والصينية لإنهاء هذه التحركات وتدميرها، هكذا يفسر محققو الصحيفة الأمريكية عمل الطائرات بدون طيار المغربية في إنهاء محاولات جبهة "البوليساريو" في المنطقة. وعند سماع صوت الطائرات المسيرة المغربية، يشعر مقاتلو الجبهة بمزيج من الخوف والدهشة، ولذلك، يفضل العديد منهم تجنب التمركز قرب الحدود مع موريتانيا أو البقاء بالقرب من الجدار العازل خوفاً من القصف القوي والدقيق الذي تنفذه الطائرات بدون طيار التابعة للجيش المغربي. ووفقًا لتحقيق نفسه، تبين أن آخر ضربات الطائرات بدون طيار المغربية على مواقع الجبهة الانفصالية أسفرت عن "قصف قوي أدى إلى مقتل ستة أشخاص من البوليساريو" في نهاية مايو الماضي، بعد محاولتهم الاقتراب من الجدار العازل. من الجدير بالذكر أن القوات المسلحة الملكية تعتبر الطائرات بدون طيار من أهم الأدوات لتحديث القدرات الهجومية العسكرية، سواء عن طريق شراء أحدثها من شركاء مثل الصين والولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، أو عن طريق تصنيعها محليًا في إطار تطوير الصناعة الدفاعية.