هوية بريس- متابعة تساءل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي: "بأي حال عدت ياعيد ؟"، فأجاب: "عدتَ والحكومة أوفت بوعودها للأوليغارشيا المالية والفلاحين الكبار عوض الوفاء بوعودها للطبقات الكادحة والفئات الإجتماعية الهشة التي اكتوت بلهيب الأسعار والتضخم والفساد وتؤدي الفاتورة من جيوبها". وأضاف الغلوسي على صفحته ب"فيسبوك": "العيد على الأبواب والأسر الفقيرة تضع أياديها على جباهها وتنتظر الفرج والحزن يعلو محياها في عهد حكومة انتصرت للحيتان الكبرى وتثقل كاهل البسطاء من الناس". وزاد: "ولذلك قررت ان تمنح امتيازات وتحفيزات مالية وضريبية للمستوردين الكبار لإستيراد الأضاحي دون ان يكون لهذه التحفيزات أثر على ثمن الأضحية في السوق، بل بالعكس من ذلك ارتفع ثمنها بشكل ملحوظ ،ويبدو ان تلك التحفيزات سيكون لها أثر واضح على الفلاحين الكبار والذين يستحقون الدعم!! أما الفلاحين الصغار والمتوسطين والكسابة فإنهم خارج اهتمامات الحكومة الموقرة". وقال الغلوسي: "حكومة وعوض ان تبدع في إيجاد تدابير وإجراءات مستعجلة وناجعة لمساعدة الأسر والفئات الضعيفة في ظرفية اقتصادية صعبة ،وعوض ذلك فإنها تسارع إلى تقديم الهدايا للباطرونا والفلاحين الكبار والرأسمال الإحتكاري والريعي ،وهي بذلك تساهم في تأجيج كل شروط الإحتقان الإجتماعي وتعمق الأزمة على كافة المستويات والتي ستكون لها تداعيات خطيرة".