هوية بريس-متابعة في واقعة مأساوية هزت تونس، توفي لاعب كرة القدم التونسي نزار عيساوي بعد أن أضرم النار في جسده منذ أربعة أيام احتجاجا على "دولة البوليس" وتعامل قوات الشرطة معه، على ما أعلنت عائلته الجمعة. وأضرم الفقيد، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، النار في جسده إثر خلاف مع الشرطة في منطقة حفوز التابعة لمحافظة القيروان (وسط) كان قصدها ليقدّم شكوى على خلفية خصام بينه وبين بائع موز يبيع بضاعته بسعر أعلى من السعر المحدّد رسميا. تظاهر عشرات التونسيين في ولاية القيروان (وسط) للتعبير عن غضبهم عقب وفاة لاعب كرة القدم السابق نزار العيساوي، بعدما أضرب النار في جسده ردا على تعرضه للإهانة من قبل عناصر الشرطة. وعلى إثر ذلك اشتعلت مدينة "حفوز" التابعة للقيروان، يومي الخميس والجمعة، على وقع مسيرات احتجاجية تطالب السلطات بمحاسبة من تسبب بوفاة العيساوي، والتنديد بالتجاوزات المتكررة لعناصر الشرطة. وتسببت وفاة العيساوي بحالة من الاحتقان والتوتر في المدينة، قام خلالها المحتجون برشق قوات الشرطة بالحجارة، وردت الاخيرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع بهدف تفريقهم. وأقدم اللاعب السابق، الاثنين، على سكب الوقود على جسده وإضرام النار فيه أمام مركز الشرطة ردا على قيام الشرطة بتلفيق تهمة له تتعلق بالإرهاب، رغم أنه قصد المركز لتقديم شكوى ضد بائع متجول قام ببيع الموز بأسعار مشطة. وتوفي، مساء الخميس، داخل مستشفى في العاصمة، بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة. وكان العيساوي ظهر في شريط فيديو أمام مركز للشرطة وهو يتهم عناصره بإهانته وتلفيق تهمة الإرهاب له. وقال شقيقه في تصريح إذاعي إنه ذهب لمركز شرطة في مدينة القيروان ليقدم بلاغاً ضد بائع متجول بسبب مخالفته للأسعار، قبل أن يتعرض للإهانة، وهو ما دفعه إلى إضرام النار في جسده.