أعلنت هيئتا تحرير "لوموند" و"ليبيراسيون" اليوم الأحد أن مراسلتي الصحيفتين الفرنسيتين في بوركينا فاسو طردتا مساء السبت من هذا البلد، ووصفتا الإجراء بأنه "تعسفي" و"غير مقبول". وكتبت صحيفة "لوموند" على موقعها الإلكتروني: "مراسلتنا في بوركينا فاسو صوفي دوس طردت للتو من البلاد (…) في الوقت نفسه مع زميلتها من ليبراسيون أنييس فيفر". من جهتها، قالت "ليبراسيون" إن: "العقوبة جاءت وجلبت معها التأكيد بأن حرية الصحافة في بوركينا فاسو مهددة بشكل كبير"، موضحة أن مراسلتها وزميلتها في "لوموند" وصلتا "صباح الأحد إلى باريس". والاثنين الماضي، علق المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو بث قناة "فرانس 24" في البلاد، وذلك بعد أن بثت مقابلة مع زعيم تنظيم "القاعدة" في شمال إفريقيا. وفي أوائل ديسمبر الماضي، أوقف المجلس العسكري في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا "راديو فرنسا الدولي" (RFI)، الذي ينتمي و"فرانس 24″ إلى نفس المجموعة الإعلامية، متهما المحطة الإذاعية ببث "رسالة ترهيب" منسوبة إلى "زعيم إرهابي". وتم تعليق كل من RFI و "فرانس 24" في مالي المجاورة التي تقاتل مثل بوركينا فاسو، جماعات "جهادية". وفي 19 فبراير أعلن جيش بوركينا فاسو انتهاء عمليات قوة "سابر" الفرنسية في البلاد، بعد 3 أسابيع من تنديد الحكومة الانتقالية باتفاقات الدفاع التي تربط البلدين.