اندلعت، الثلاثاء، مواجهات بين أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وعناصر الشرطة التي جاءت لتوقيفه. وقامت الشرطة التي جاءت لأخذ خان من منزله في لاهور، بإغلاق مداخل ومخارج منطقة "زمان بارك" في مدينة لاهور. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والعصي والغازات المسيلة للدموع ضد أنصار حزب حركة الانصاف، الذين بدورهم رشقوا الشرطة بالحجارة والعصي. ووصلت الشرطة مدخل منزل عمران خان وأطلقت غازات مسيلة للدموع في محيط المنزل وحديقته. وعقب انسحاب الشرطة عاد مؤيدو زعيم حزب حركة الانصاف للتجمع عند مدخل منزله. بدوره نشر عمران خان رسالة مصورة موجهة لأنصاره قال فيها: "واصلوا نضالكم الحقيقي من أجل الحرية حتى لو قتلت أو تم الزج بي في السجن". ورأى أن الشعب لن يقبل العبودية والشخص الواحد الذي يتخذ كافة القرارات في إشارة مبطنة إلى الجنرال عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني. والإثنين، عُقدت جلستا استماع في محكمة بإسلام آباد في إطار قضيتين يحاكم فيهما خان بتهمة بيع هدايا تلقاها من رجال دولة أجانب خلال فترة رئاسته للوزراء وتهديد قاضية في أغسطس 2022. وصدرت مذكرتي توقيف منفصلتين بحق خان، الذي تغيب عن الجلستين. وكانت أمرت هيئة في محكمة إسلام أباد العليا تضم رئيس المحكمة العليا عامر فاروق الشرطة بعدم اعتقال عمران خان حتى 13 مارس الجاري، كما أمرت رئيس الوزراء السابق بالمثول أمام المحكمة المختصة يوم 13 مارس في قضية الهدايا الأجنبية. وسبق أن أغلق مئات من أنصار خان الغاضبين عدة شوارع مؤدية إلى مقر إقامته شديد التحصين، وطوقوا أفراد الشرطة وأجبروهم على مغادرة الموقع. وخان رئيس الوزراء الوحيد الذي أطيح به بتصويت على حجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب منذ 75 عامًا، ويواجه عددًا كبيرًا من القضايا المرفوعة ضده، تتراوح من الإرهاب إلى محاولة القتل وغسيل الأموال. وتم رفع معظم القضايا، التي يصفها خان بأنها "صورية"، بعد الإطاحة به. وفي نوفمبر الماضي، نجا خان بأعجوبة من محاولة اغتيال استهدفته أثناء وجوده بين أنصاره في مسيرة نظمها بمنطقة وزير أباد بإقليم البنجاب، ويقيم حالياً في مقر إقامته بمدينة لاهور (شمال شرق)، ويغيب عن جلسات المحاكمة لأسباب صحية وأمنية، وفقا للأناضول.