هوية بريس – ذ.إدريس كرم لا تهدئة في الصحراء بدون المغرب ملخص الفصل: شكلت مسألة تبعية الصحراء، معضلة بالنسبة لحكام فرنسابالجزائر، الذين كانوا يريدون ضمها للجزائر، أو تدبيرها باتفاق مع إفريقيا الفرنسية الغربية، بيد أن سلطات الحماية، اعترضت على هذا التوجه، باعتبار أن المنطقة الصحراوية، كانت تحت سيادة الإمبراطورية الشريفة، وأن معاهدة الحماية تلزم فرنسا بالحفاظ على تلك السيادة في كامل أراضيها التاريخية، مما وقف عارضا أمام التوسع الفرنسي الجزائري من 1845. وقد وجد الوزير الفوض الفرنسي (أوريان بلان) صيغة تبقي تندوف خاصة والصحراء عامة لفرنسا، لذلك يجب على فرنسا الذهاب لتندوف والبقاء بها، بقاء لا يدخل في إطار التهدئة العامة للصحراء، بمعنى فرنسة النقطة، وليس فقط احتلالها، وهو التباس آخر خلقته فرنسا. كلمات مفاتيح: عدم القدرة على التواصل بين الحماية والمستعمرة الجزائرية؛ من وجهة النظر المغربية، كان من غير المناسب القيام بأي شيء في الصحراء؛ رغبة المغرب في تحديد حدوده؛ من ثنية الساسي لغاية فكيك؛ كان المغرب حذرا من النوايا الحسنة الجزائرية؛ مؤتمر ما بين المستعمرات؛ مطالبة المغرب بنواحي كلومبشار، وإعادة تابلبالت. النص: ….مؤتمرات شمال إفريقيا السنوية، حتى عندما تم توسيعها لتضم A.O.F ثم A.E.F. خصت بتسوية مسائل جزئة لعدم وجود سلطة عليا قادرة على الفصل في خلافاتها في مطلع 1930 لم يعد بالإمكان التحدث عن اختلافات في وجهات النظر، ولكن عن عدم القدرة على التواصل التام بين بين الحماية والمستعمرة الجزائرية. من وجهة النظر المغربية، كان من غير المناسب القيام بأي شيء في الصحراء، تمَّ وضع برنامج عسكري مستعجل، بالإتفاق مع باريس، بموجب قانون الطوارئ، لمسائل الريف، ثم قضايا واد العبيد، والجناح الجنوبي ودرعة، بنفس الوقت لم يكن المغرب يرغب في رؤية المهاريس الجزائريين، يتابعون تحركاتهم في ناحية درعة كانت تندوف الحد المسموح به للمراقبة العسكرية. في هذه الفترة رغب المغرب في تحديد حدوده، من ثنية الساسي لغاية فكيك، كانت امتيازات التعدين متفاوتة، ومتعارضة، منذ مدة، بين "الجزائرين" و"المغاربة"رغبات المغرب في التحديد، لا يكن أن تستوعب عدم الدقة، التي تريدها الجزائر. .مرجع:…………………………:"Saharien "un". "المسأة الصحراوية في مؤتمر الرباط" renseiments colonieaux ,comite transaharien ,paris,1928,p,610 كل شيء أصبح دريعة للتنافس، على سبيل المثال؛ كلما أراد المغرب أو الجزائر، ترأس أيهما الطريق الشهير العابر للصحراء؛ المغرب وضع في المقدمة لأن طريقته في استمالة السكان الصحراويين، سياسية أكثر، ولأنه يصر على ترك هذا العمل لحكومة العاصمة، قصد اتخاذ ما تراه مناسبا، بشأن الوضع في الصحراء الغربية، في حين كان يْخشى من الجزائر أن تحبط السكان المتوقعين بأفعالها المعادية، مما جعل المغرب خذرا من النوايا الحسنة الجزائرية،، ففضل المشاركة العقلانية للمناطق والقبائل المتصل بها. بعد تعيين لوسيان سان في 1929 مقيما عاما، اقترح المغرب في مؤتمر "ما بين المستعمرات" بالجزائر في (1929/11/18) إنشاء لجنة دراسية خاصة، مسؤولة عن توعية رؤساء الممتلكات الثلاثة، حول مشاكل الصحراء مرجع:.-…………………..:A.N.A.O.M. 1 H 71 مراسلة الوزير المفوض في التعمير (بلانك) ممثل الإقامة العامة الفرنسية بالمغرب، للحاكم العام بالجزائر بتاريخ 1929/9/25 في موضوع عملية الصحراء) الجزائر عارضت المشروع، مدعية بأنه لا فائدة من مثل إحداث تلك اللجنة، التي لن يكون لذيها الوسائل التي تمكنها من القيام بدور حقيقي في التحكيم مرجع:………………..: A.N.A.O.M. 8 H 58) مؤتمر "ما بين المستعمرات" بالجزائر من 16 إلى 20 نونبر 1929 محضر جلسة السبت 16 نونبر 1929). على العكس من مقترح المغرب، اعتقدت الجزائر، أن أفضل وأسرع طريقة لتسىوية مسألة الصحراء الغربية بشكل نهائي، هو الإختراق الحذر بالتدريج. وقالت إنها مستعدة لاحترام الدول المجاورة، لكنها لم تعد تحتمل اتباع سياسة التوقع. مرجع:………………….A.N.A.O.M 1 H 66 ) مراسلة G.G.A. لوزير الحرب بتاريخ1927/6/22 في موضوع الإختراق الصحراوي). بعد استطلاعات أنجزت على تندوف (1928-1925) ومن تندوف لجبل الوركزيز، وعلى مرتفعات درعة، صار من اللازم تسجيل الخطوة الأولى لتوجهها الصحراوي المعطل من قبل "الخصوصية المغربية". الجزائر لم تفهم السلطات الفرنسية بالرباط، التي دخلت معها في نزاع -مند إقامة الحماية- حول ترسيم الحدود مع الجزائر… ومطالبة بنواح باسم سيادة الإمبراطورية الشريفة، بنواح تم اقتطعها منها، فتجرأت بالمطالبة بناحية كولومبشار، حيث لعب الغموض في اقتطاع تابلبالت من السيادة الشريفة، في نفس الوقت كان هذا المولود الأخير بإفريقيا الشمالية -الحماية-عاجز عن تأمين سلطته، ومع ذلك قام بالتصدي باسم السيادة الشريفة، لاحتلال تافلالت، منطقة الخطر المباشر بالنسبة للجزائر… حالة الجمود التام، بدأت تتفسخ تدريجيا، على إثر نكسة الخسارة التي تعرض لها الضباط الفرنسيون، المتمثلة في مقتل: ليوطنا (أستين 1927) في كمين (منوارة)الذي كلف أيضا حيات الجنرال (كلافري) وعددا كبيرا من مرافقيه، في رحلة 1928. أخيرا، وبالخصوص، معركة (جهاني) التي وقعت في أكتوبر 1929 التي (قتل فيها 48 جندي من اللفيف، و8 مخازنية) وتركت اضطرابا كبيرا، في موقف الرأي العام الفرنسي، والمتربولي، فكان على الحكومة الفرنسية التدخل لمواجهة تلك الخلافات، فأنشأت سنة 1930 قيادة واحدة لمنطقة الحدود الجزائرية المغربية، لمعالجة مسألة تافلالت، فجعلت المغرب مشرفا على المهام، وجعلت الجزائر تسلم وهي مغتاضة بجزء من أراضيها وقواتها لصالح المغرب، لكنها عزَّت نفسها بأنها مأمورية لن يتحقق من ورائها شيء، وأنها ستبقى حالة مؤقتة. لم تكن الحدود الجزائرية المغربية كيفما تمَّ تصورها سنة 1930 مناسبة على الإطلاق، لمسألة الصحراء الغربية، منذ نهاية 1932 أعلن وزير الحرب عن خطة لإعادة تنظيم الحدود، إذ توقع أنه في بداية 1934 ستكون المنطقة شبه الصحراوية بأكملها، الواقعة شمال واد درعة وجنوب جبل صاغرو، قد تمَّ تهدئتها، و"المغرب نفسه يقول" ليس عندنا، مناطق عاصية، ووفقا لقول الوزير، مواجهة مشكلة تهدئة الصحراء الغربية عمل مشتركة بين المغرب والجزائر وA.O.F مرجع:……………………(A.N.A.O.M. 8 H 40 مراسلة وزير الحرب (دلادي) لرئيس المجلس، وزير الشؤون الخارجية بتاريخ 1932/12/27 قي موضوع إعادة تنظيم قيادة عسكر الحدود الجزائرية المغربية C.A.M). وزير الحرب بعدماخطط لعقد مؤتمر حول هذه المسإلة في عام 1933، طلب من الحكومات المحلية، أن تبدأ العمل، لكنه أشار إلى تفضيله تواصل القيادة المغربية الجزائرية مع نظيرتها في A.O.F مشيرا للدور الهام الذي الذي ستلعبه تندوف -لكن في الأمد البعيد- لأنه سيتوجب عليها، أن تؤمن انتشارا هاما للتهدئة. كانت الحدود التي نتجت عن اتفاقية (نيامي) قريبة جدا من الواحة، وكان تمديد حدَّ التخوم إلى الجنوب سيطرح عدة فرضيات على بساط المناقشة، كربط ناحية زمور بتندوف، بدلا من موريطانيا، والعكس، تعديل مؤقت لإتفاقية نيامي، إذا لزم الأمر، بعد الإتفاق بين وزارتي الداخلية والمستعمرات. في غضون ذلك، اقترح وزير الحرب وضع مقر القيادة في مراكش، مع قيادة متقدمة في أكدير، استمر النقاش مدة ثلاثة أشهر، كان فيها وزير الحرب متأكداعلى الأقل من أمر واحد؛ هو أن" الصيغة، تعتزم تقديم اقتراح، لذيه ميزة حفظ، مسألة الحدود بين الجزائر والمغرب". مرجع:…………………………(A.N.A.O.M.8 H 40 وزير الحرب، مذكرة موجزة، حول إعادة تنظيم القيادة العسكرية لC.A.M.دجنبر 1932) كان رد الفعل الجزائري أكثر ضراوة، فالفيلق 19 والحكومة العامة، ومديرية الأراضي الجنوبية مجتمعة كانت ترى أن الأسباب التي بررت إنشاء الحدود الجزائرية المغربية، لا يمكن التذرع بها في حل مسألة الصحراء الغربية. كانت تافلالت جزء لا يتجزأمن الإمبراطورية الشريفة، وكانت مشكلة الصحراء الغربية "مشكلة فرنسية، تتعلق مباشرة بالجزائر وموريطانيا وثانويا بالمغرب، وأخيرا إسبانيا" الحفاظ على السيادة، شكلت نقاطا قوية في الحجاج، الجنرال (جورج) قائد الفيلق 19خشي من أن "تطبيق صيغة الحماية على الصحراء، قد يشكل في المستقبل، عقبات منيعة أمام سيادتنا، ومن المهم منع عواقب تلك الصيغة " مرجع……………………….{A.N.A.O.M. 8 H 40 مراسلة من الجنرال (جورج ليو) بواسطة القبطان (روسو) لاجتماع 1933/1/12 يتعلق بموضوع تنظيم قيادة وحيدة، لتخوم الصحراء تتشكل من: الجنرال (مينيي) الكلونيل (سينسيل) القبطان (روس) القبطان (لهوري)}. إدارة مديرية الجنوب T.D.S. خشيت من أن "إنشاء قيادة إقليمية قدتكون لصالح المغرب، فيؤدي به ذاك في المستقبل؛ التنكر للحقوق الجزائرية في أراضيها الداخلية، التي لا تناقش، أو على الأقل، إخضاع تلك الحقوق للمناقشة، وهذا الإجراء، سيكون له على أي حال عيب كبير، يتمثل في تحميل المنطقة رهنا عقاريا دوليا هو لحد الآن غير موجود، والذي يتعارض مع مصالح فرنسا". "أما بالنسبة لمراكش فلامجال لبحث المسألة"نحن نميل إلى الحصول من مراكش، على وجهات النظر المغربية خاصة". اقترحت مديرية الأراضي الجنوبية T.D.S مشروعا مضادا، يتمثل في إقامة قيادة واحدة، تشمل جنوب المغرب، وجزء من الصحراء الجزائرية، وشمال موريطانيا، التي يمكن أن تكون "مُدارة ومراقبة بفعالية من قبل الجزائر". مرجع:……………………….(A.N.A.O.M. 8 H 40 مذكرة مدير T.D.S. (مينيير) ل G.G.A.في موضوع مشروع تنظيم C.M ل C.A.M.الجزائر في 1933/2/20) في حالة تعدر هذا الخيار، تفضل T.D.S. الحفاظ على الإستقلال الخاص، للممتلكات الفرنسية الثلاث، مع تنسيق الوسائل، وفقا لتوجيهات الحكومة، قصد استكمال "التهدئة" وهو نفس رأي الحاكم العام للجزائر، المؤيد لفكرة التخلي عن إنشاء قيادة إقليمية "بدلا من الجوء لحل غير كامل، يكون مصدرا لسوء الفهم، وربما يؤدي لتضارب الإسناد في المهام" بالنسبة للجزائر، كان البديل ؛ إما قيادة جزائرية-موريطانية واحدة، أو كل واحد يدبر أمره. مرجع:……………………………..A.N.O.M. 8 H 40 مراسلة من G.G.A.j مسؤول في وزارة الداخلية في موضوع تهدئة الصحراء، الجزائر في 1933/2/24 مذكرة من G.G.A نفسها ولإظهار استعداد الجزائر، مضت في تحقيق مقترحها، قدمت احتلال تندوف كمهمة عاجلة، يتعين القيام بها معتبرة إياها نقطة دعم، وبالتلي ستكون بمثابة غطاء غير مباشر، للعمليات التي يقوم بها المغرب بين الأطلس الصغير ودرعة، وعليه يجب أن تكون تندوف قاعدة صلبة، للعمليات الموكولة للجزائر. مرجع………………………….(A.N.A.O.M 8 H 40: المكتب العسكري لG.G.A. مذكرة متممة لليوطنا كولونيل (سين موريس) لعرض وجهة النظر الجزائرية في تهدئة الصحراء الغربية، الجزائر في 1933/2/27). يمكن لمورطانيا أن تبذل جهودا مماثلة لاحتلال سبخة إيدجيل، وهذا الحل كان بالنسبة ل G.G.A. ميزة لا يمكن إنكارها، لأنها تترك يد الممتلكات الثلاثة حرة. شاركت قيادة الأركان الجزائرية هذا الرأي أيضا، مع تحفظات ذات طبيعة استراتيجية، مفظلة أن يتم الجمع بين احتلال تندوف من قبل الجزائر "بطريقة متزامنة" مع الإختراق المغربي لواد درعة. مرجع:……………………(A.N.A.O.M 8 H 40 مراسلة الجنرال (جورج) قائد الفيلق 19 لG.G.A في موضوع دراسات ليوطنا كولونيل (ترينكيت) حول تنظيم الصحراء الغربية، الجزائر في 1933/3/14). الحماية التي سبق للجزائر أن طلبتها، حول هذه الصيغة بداية نونبر 1932 تأخرت الإستجابة لتنفيذها، بسبب وجهة النظر المغربية، التي تعتبر ذلك الفعل الذي "سيمارس في تندوف، إجراء تحويليا قويا" وهو بالنسبة للسلطات المغربية، عمل سابق لأوانه، بل غير مناسب. وضع الوزير المفوض (أوربان بلان) الواحة في إطار أوسع، متجنبا بعناية، منح حق الإحتلال للجزائر، لأنه "أّدّرك أن تندوف نقطة مهمة، على رقعة الشطرنج الصحراوية؛ فيجب علينا الذهاب لها، لكن للبقاء بها؛ بقاء لا يدخل في إطار عملية التهدئة العامة في الصحراء". مرجع:………………………………: A.N.A.O. 8 H 60 الإقامة العامة للجمهوزية الفرنسية بالمغرب R.G. مراسلة الوزير المفوض ممثل المقيم (أوربان بلان) لG.G.A الرباط 1933/4/18. ——————— معنى الرموز: إفريقيا الفرنسية الغربية…………………A.O.F الشؤون الخارجية الفرنسية………………A.E.F الأرشيف الوطني، أرشيف ما وراء البحار…A.N.A.O.M الحدود الجزائرية المغربية……………….C.A.M