هوية بريس-متابعة دعت الفيدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب الجميع إلى وضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار على مستوى البرامج والمخططات والبحوث والآراء، مع تثمينها للتنزيل التدريجي لمختلف المشاريع الإصلاحية ولاسيما القانون الإطار 51.17، ومقتضيات النموذج التنموي في شقه المتعلق بالتعليم، وكذا خارطة الطريق 2022 – 2026 من أجل مدرسة ذات جودة للجميع، ووقوفها بكل ايجابية على أجواء الانفراج التي خلفها اتفاق 14 يناير 2022 بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، متمنية أن تكون مخرجاته في صالح التلميذات والتلاميذ على مستوى جودة التحصيل الدراسي والحد من هدر الزمن المدرسي، مع رفضها إقحام التلميذ من طرف من وصفتهم الفيدرالية ب"بعض الفئات" في خلافاتها المطلبية مع الوزارة الوصية مما ينعكس سلبا على الحلقة الأضعف في المنظومة ألا وهي التلميذة والتلميذ، والذي يعد العبث بمصيره ومصالحه خطا أحمر لا يجب تجاوزه يؤكد بيان الفيدرالية. الفيدرالية عبرت كذلك عن شجبها القوي لحرمان التلاميذ "الإرادي" من بيانات نقطهم المستحقة والتي تعد ثمرة جهد مادي ومعنوي ساهمت فيه الأسر والتلاميذ عبر تضحيات جسام. كما أن اعتبرت أن حرمان التلميذة والتلميذ من نقطة الفرض أو الامتحان يترتب عنه إحباط نفسي يؤدي إلى نفوره من المواد الدراسية وضعف استعداده للاستحقاقات المقبلة، وذكرت الجميع أن العديد من مجالس الأقسام لن تنعقد لتقييم نتائج التلاميذ خلال الأسدوس الأول نظرا لأن نسبة عالية من النقط غير مدرجة في منظومة مسار، فيكفي أن لا تدرج نقطة مادة واحدة حتى يصبح من المستحيل الحصول على مستخرج النقط الذي يحتوي على معدل الدورة الأمر الذي يترتب عنه آثار نفسية وإدارية وتنظيمية خاصة بالنسبة للمستويات الإشهادية والنهائية التي تستعمل هذه المستخرجات في الترشح للمدارس والمعاهد الوطنية والدولية ذات الاستقطاب المحدود. فهل سيتفاعل من سماهم البيان ب"بعض الفئات" الغاضبة بإيجابية مع نداء فيدرالية جمعيات الأمهات والآباء أم أن مسار الاحتجاج متواصل وقد يتخذ مظاهر تصعيدية أكثر حدة كما هددت بذلك بعض التنسيقيات؟