احتج مسلمون في الدنمارك، الأحد، على حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم على يد زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان. جاء ذلك خلال فعالية جرى تنظيمها أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، وشارك فيها ممثلون عن منظمات المجتمع المدني ومواطنون أتراك وأجانب. كما شارك في الفعالية السفير التركي لدى كوبنهاغن، رضا هاكان تكين، الذي ألقى كلمة ترحيبية، تبعها تلاوة آيات من القرآن الكريم، ترافقت مع رفع المشاركين الأعلام التركية. وفي بيان صحفي بشأن الفعالية، تم التأكيد على أن حرق بالودان نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية أمر مرفوض ولا يمكن القبول به. ووصف البيان فعل بالودان ب"المخزي من حيث احترام المعتقدات والمقدسات". وأشار أن إحراق المصحف في السويد وهولندا ثم الدنمارك هو "ازدراء للمسلمين وإهانة لهم". وأضاف: "ندين هذا السلوك الهمجي الذي لا يليق بالكرامة الإنسانية، كما نحث جميع منظمات المجتمع المدني إضافة إلى المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والعقلاء، الذين يؤمنون بالقانون وحقوق الإنسان ويهتمون باحترام المعتقد والسلم الاجتماعي، لأخذ زمام المبادرة والرد على هذا الاعتداء الشنيع، وندعو السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مثل هذه الاستفزازات والتصرفات القبيحة". وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة. ويقود زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، مؤخرا، حملة للاعتداء على القرآن في البلدان الأوروبية.