ما الذي أحرق كبد الدانماركي المجرم؛ ليحرق المصحف، ويسب الرسول صلّى الله عليه وسلّم وزوجاته؟ لم يحرق كبده منظر الجماهير المحترقة فرحًا "بالأهداف" في الملاعب، ولم يؤذه منظر المتمايلين في المهرجانات وقد أسكرتهم ألحان مزامير الشيطان، ولا خلاعة "الفنشستات" على وسائل التواصل.. فلو كانت الأمّة كلّها على تلك الحال؛ لصفق هذا المجرم للغافلين، وزادهم إلى طربهم طربًا.. لم يحنق هذا المجرم على ورق المصحف أنّه ليّن، ولا حروف الآيات أنّها متراصّة، وعلى صوت المرتلّ أنّه جهوريّ… لقد احترق قلب الدانمركي لأنّ في القرآن رسالة للأمّة حتّى تسود العالم، وفي الآيات نهرٌ للمسلم أن يكون ذيلًا، وفي الأمّة من يقاوم خطّة تركيع المؤمنين بالله العظيم.. =لقد أحرقوا أوراق المصحف بعدما عجزوا أن يمسخوا الأمّة برمّتها؛ ففي هذا الجيل من لا يزال يقاوم، وإن مُسخ منها من مُسخ بسحر العالمانية والليبرالية والإباحية والتفاهة والخلاعة .. لقد أحرق كبد الدانماركي المجرم الشابُ الثابت على دينه.. والمسلمة المستعلية بإيمانها.. والمثقف الذي يحمل رسالة الإسلام إلى القريب والبعيد.. والعالم الذي لا يركع في محاريب السلاطين.. والمجتهد لاستعادة حكم الشريعة في الأرض.. .. فكن ما تشاء .. نارًا في كبد المجرمين، أو غافلًا عن الحق، بردًا وسلامًا عليهم.. كن جزءًا من الحلّ أو وقودًا للباطل.. فسيأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه.. #حتى_لا_تكون_فتنة [صورة لطفل من غزة سنّه 6 سنوات، أتمّ ختم القرآن البارحة؛ ليكون جزءًا من الحل]