تدابير جديدة للنهوض بورش القراءة العمومية بالمغرب

هوية بريس-متابعة
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد؛ أن ورش الاهتمام بالقراءة العمومية يعتبر من بين الأوراش التي تسعى وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- إلى الاشتغال عليها بشكل متواصل، من أجل الارتقاء بنسبة الإقبال عليها إلى مستوى أفضل.
وتوطيدا لهذا المسعى، أفاد الوزير خلال رده على أسئلة النواب بجلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين 9 يناير 2023، أن الوزارة بادرت إلى الانخراط الفعلي في مخطط المغرب الرقمي باتخاذ مجموعة من التدابير في مجال القراءة العمومية، من خلال: تجويد العرض الثقافي بالمكتبات العمومية وتعزيز مواردها بالخدمات الرقمية عبر الاشتراك في مكتبة رقمية، بهدف تنويع الخدمات الرقمية للمكتبات الوسائطية، والإسهام في نشر ممارسات جديدة مرتبطة بتطبيقات وتقنيات المعلوميات في مجال النشر والقراءة، وتتيح هذه المكتبة خدمة ولوج القراء مجانا إلى ما يناهز: 36.000 كتاب رقمي.
كما أبرز الوزير أن الوزارة قامت بتعزيز التعاون وتقاسم الموارد بين المكتبات من خلال فهرس إلكتروني موحد، يتيح البحث في محتويات الفهارس الإلكترونية للمكتبات التابعة لشبكة القراءة العمومية، ويمكن الولوج لمحتويات الفهرس الموحد عبر الرابط التالي: http://lecturepublique.minculture.gov.ma/، مع التوفر على بوابة إلكترونية خاصة بشبكة القراءة العمومية لمواكبة التطور التكنولوجي والولوج إلى المعرفة الرقمية تلبية لحاجيات القراء.
وبالإضافة الى ذلك، قال الوزير، "تم الانخراط في مشروع رقمنة المخطوطات والكتب النادرة والقَيِّمة، وإتاحتها في صورة رقمية للإسهام في الحفاظ على التراث الوطني وتطوير خدمات ومصادر المعلومات".
وعلى مستوى آخر، يضيف الوزير، "يحرص قطاع الثقافة على دعم الكتاب والنشر والمجلات الثقافية، لضمان وتيرة جيدة لإنتاجية مقاولات النشر وانتظام إصداراتها، وتشجيع المؤلفين المغاربة على إصدار مؤلفاتهم، خاصة وأن هذا الدعم يسهم إيجابا في تخفيض سعر الكتب والمجلات المدعَّمة مما يفسح المجال للإقبال على اقتنائها".
وفي هذا الصدد؛ أطلع الوزير السيدات والسادة النواب البرلمانيين، على عمل الوزارة على تنظيم -برسم كل سنة- دورة خاصة بالدعم بغلاف مالي سنوي يناهز 11 مليون درهم، ويستفيد من هذا الدعم الكُتاب المغاربة، ومقاولات النشر المغربية، والجمعيات الثقافية، والمؤسسات الناشرة للمجلات الثقافية الورقية والإلكترونية، ومكتبات البيع، والكُتّاب الراغبون في الاستفادة من إقامات المؤلِّفين ومُنظمي مَعارض الكتاب، وجمعيات نشر الكِتاب المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة (المُعاقين بصريا).
وتوطيدا للنهج الرقمي في مجال تعميم الكتاب، أكد بنسعيد أن الوزارة شرعت في اعتماد نظام الترشيح الإلكتروني لطلبات عروض دعم مشاريع النشر، وذلك عبر منصة إلكترونية موضوعة رهن إشارة المرتفقين، الأمر الذي يسهِّل الولوج لهذه الخدمة. كما تم تعديل دفتر تحملات دعم الكتاب والنشر، بإدراج الكتاب الرقمي ضمن لائحة الكتب المُدعَّمة، مسايرةً للتطورات التي يشهدُها نشر الكتب الرقمية.