في الأسابيع الماضية، أفادت الأنباء أن 18 عاملا قد علقوا تحت الأرض بعد انهيار منجم الذهب في المنطقة القريبة من مدينة غولجا في تركستان الشرقية. اتضح أن معظم العمال الذين كانوا تحت الأنقاض في الحادث الذي وقع حوالي ظهر يوم 24 ديسمبر في المنجم التابع لشركة "ويسترن لاند لتعدين الذهب" كانوا من الأويغور الأتراك. وبحسب إذاعة آسيا الحرة، بينما تستمر إجراءات تحديد هوية ال 18 عاملا الذين حوصروا تحت الأرض في حادث منجم الذهب في غولجا، علم أن معظمهم من الأويغور وكان من بينهم 3 أطفال آخرين. أجبروا الأطفال القاصرين على العمل وبحسب المعلومات، فإن مسؤول المنطقة الأولى بقرية قاراياغاج بمدينة غولجا، حيث يقع منجم الذهب، قد شارك بمعلومات عن الحادث، قائلا إن ما زال أربعة أشخاص مسؤول عنهم ما زالوا تحت الأنقاض، وأنهم أبناء عائلات فقيرة وليس لهم أحد في القرية. وقال أن اثنان منهم شابان تتراوح أعمارهما بين 18 و19 عامًا هذا العام، بينما الآخران بالغان تتراوح أعمارهما بين 50-51 عاما. كما ذكر أن الشابين تحت الأنقاض تم توظيفهما خلال ما يسمى بحملة "التوظيف" عام 2020م، رغم أنهما كانا قاصرين، ولم يتجاوزا 16 و17 عامًا. لا يُعرف ما إذا كان العمال على قيد الحياة أم لا وفقا للأخبار التي في وسائل الإعلام الصينية، أفيد أنه بعد انهيار منجم الذهب، تم إنقاذ 22 من عمال المناجم الأربعين، بينما حوصر 18 عمال آخرون تحت الأرض. وذكر أنه بعد الحادث بقليل انقطعت الاتصالات مع العمال المحاصرين تحت الأرض. على الرغم من عدم وجود معلومات في وسائل الإعلام الصينية حول تحديد هوية أو آخر حالة للضحايا المعنيين، إلا أنها تثير مخاوف بشأن ما إذا كان العمال على قيد الحياة أم لا. يجب أن تعلن الصين على الفور. لاحظ المراقبون أن حوادث التعدين شائعة، غالبًا في الشركات التي يسيطر عليها النظام الصيني بسبب البنية التحتية القديمة ، وسوء أنظمة السلامة، بالإضافة إلى انتشار العمل بالسخرة، وأكدوا على أن ما يقرب من %49.56 من السكان الأصليين -الأويغور- يعملون كعبيد في شركات التعدين الصينية في تركستان الشرقية. وقد شددوا على أنه يتعين على النظام الصيني تبادل المعلومات حول مصير العمال الأويغور والكازاخستانيين المحاصرين في غولجا وتقديم شرح فوري عن الحادث. حوادث التعدين تحدث بشكل متكرر في واقع الأمر، مات 19 عاملا كانوا محاصرين في منجم الفحم الذي انهار في مقاطعة تشينغهاي، الواقعة في شمال غرب تركستان الشرقية وجنوب غرب التبت، في سبتمبر 2021، وقد قمعت الحكومة الشيوعية الحادثة. وأيضا في 25 فبراير من هذا العام، مات جميع العمال المحاصرين في المنجم الذي انهار في مقاطعة جويكو الصينية. المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية.