انطلقت اليوم الجمعة بالرباط، أشغال الدورة 43 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التي ستتواصل على مدى يومين، بحضور وفود الدول الأعضاء إلى جانب ضيوف الشرف. ويعد هذا الاجتماع السنوي ثاني أكبر هيئة تشريعية للمنظمة، حيث تتم مناقشة التقارير التنفيذية لأنشطة (إيسيسكو) والتقارير المالية للمنظمة، وعدد من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية. وفي كلمته الافتتاحية، قال المدير العام ل(إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، إن المنظمة مستمرة في نهجها التجديدي والتحديثي، لتكون منظمة ذات توجه عملي متكامل، وأضحت في مصاف المؤسسات الدولية المرموقة، مبرزا أن الإيسيسكو حصلت على العديد من الجوائز والشهادات العالمية المتميزة خلال عام 2022. كما استعرض أبرز الإنجازات التي حققتها الإيسيسكو، من خلال عقدها العديد من المؤتمرات والندوات وورشات العمل، وإطلاقها مبادرات وبرامج تولي أولوية للنساء والشباب والتكنولوجيا وعلوم الفضاء وحماية التراث، وإحداث عدد من الكراسي العلمية في الجامعات المرموقة، فضلا عن استضافتها للمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في إطار إسهامها الحضاري الخلاق. وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تنهض بمبادئ التسامح وتتطلع بعين الاستشراف إلى المستقبل، وتعنى بالفنون والآداب، وتحتفي بمواهب ومهارات الشباب، وهي منظمة منفتحة تلتزم بشروط الحوكمة والشفافية. من جهته، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، رئيس الدورة (14) للمؤتمر العام للإيسيسكو ، أيمن عاشور ، بالجهود المحمودة والمتواصلة التي تبذلها المنظمة للرفع من مستوى أدائها ودورها ، معتبرا أنها "تمثل نموذجا متميزا للتعاون البناء والحوار المثمر في مجالات عملها انبثق من ريادتها في مجالات عدة، منها استشراف المستقبل والحفاظ على التراث الثقافي ونشر تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبناء القدرات الوطنية بالدول الأعضاء من خلال دعم التعليم وتأهيل وتدريب الشباب والنساء ودعم البحث والابتكار". وأضاف السيد عاشور، أن (إيسيسكو) "تمثل الإطار الأرحب والأقوم للتعاون البناء والحوار المثمر، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من تربية وعلوم وثقافة واتصال ومعلومات، وذلك فى إطار مضيها قدما في إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية والتنسيق معها من أجل تحديد الاتجاهات الجديدة لاستراتيجياتها وبرامجها المتعلقة بمجالات عملها حتى تكون مستجيبة لمتطلبات سياقات المستقبل". من جانبه، قال رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو، أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، دواس تيسير رشيد دواس، "إننا نتطلع من كافة أعضاء المجلس التنفيذي للإيسيسكو، إلى إثراء النقاش والمساهمة الفعالة لتبادل الأفكار والخبرات بما هو معروض على جدول أعمال المجلس، بما يعزز ويوسع فرص النمو والتقدم التربوي والثقافي والعلمي، وبما يعمق روح التكامل بين المجلس التنفيذي والإدارة العامة للمنظمة". وأضاف السيد دواس، أن " (إيسيسكو) توفر منبرا حقيقيا لتبادل الخبرات ووجهات النظر، ولا تزال تسعى نحو تحقيق أعلى درجات الكفاءة في مجالات عملها من خلال مختلف البرامج والأنشطة التي تستهدفها الإدارة العامة للمنظمة، نحو فعالية أكبر في الممارسات التربوية والثقافية والعلمية المختلفة". وفي ختام الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة (إيسيسكو)، أعلن المدير العام للمنظمة، سالم بن محمد المالك، عن الانضمام الرسمي للجمهورية اللبنانية إلى المنظمة. يشار إلى أن برنامج هذه الدورة يتضمن جلسات عمل تعالج عددا من القضايا الهامة التي تعكس التوجهات المعاصرة لمنظمة (إيسيسكو) مثل، مشروع" الذكاء الصناعي" وبرنامج "المهنيين الشباب"، و"نظام الحوكمة"، و"استراتيجية التعاون مع اللجان الوطنية".