هوية بريس-متابعة أثارت زيارة عمدة فاس لإسرائيل وتوقيعه اتفاقية تعاون بين الجماعة وبلدية كفار سابا، موجة غضب في صفوف فعاليات وأحزاب بمن فيهم تلك الممثلة في المجلس الجماعي التي استغربت ما أقدم عليه العمدة عبد السلام البقالي من التجمع الوطني للأحرار ونائبه عزيز اللبار من "البام". وخلف الأمر ردود فعل غاضبة وسارعت مكونات بالمجلس لاستنكار هذه الزيارة التي تمت بدعوة من رئيس فيدرالية رؤساء جماعات إسرائيل، بما فيها العدالة والتنمية الذي أصدرت بيانا أكد فيه أن التوأمة مشبوهة وقعت اتفاقيتها "دون احترام المسطرة القانونية المؤطرة لعمل الجماعات". وأوضح أن العمدة "لم يعرض الأمر على المجلس ولم يطلب حتى الإذن منه" و"زج بالعاصمة الروحية والعلمية للمملكة بما تحمله من رمزية تاريخية وروحية وبعد حضاري، في براثين التطبيع غير المستساغ وغير المبرر، ما يعتبر سلوكا جاحدا اتجاه دعم فلسطين" بلغة بيان هذا الحزب. ومقابل ردة فعل هذا الحزب وغيره، الغاضبة من الزيارة والتوأمة، أطلقت نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "عمدة فاس لا يمثلني" تعبيرا عن الغضب من خطوة رئيس الجماعة ونائبه، وإعلانا لرفض كل أشكال التطبيع، فيما خرج العمدة البقالي بتوضيح في صفحته الفيسبوكية أكد فيه أن اللقاء حضره عدد كبير من عمداء مدن إسرائيل ونحو نصفهم مغاربة يهود يسيرونها. وأبرز أن بروتوكول الصداقة والتعاون، يهم مجالات متنوعة بين جماعة فاس وبلدية كفار سابا، ل"خدمة الاقتصاد بمدينة فاس" بتعبيره، دون أن يمنع ذلك توالي ردود الفعل الغاضبة التي امتدت إلى جمعيات وأحزاب أخرى بمن فيها اليسار الاشتراكي.