هوية بريس-متابعة تسود حالة من التذمر لدى خريجي عدد من المدارس العليا، بعد اقصائهم من اجتياز مباريات مهن التعليم، مطالبين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، بضرورة التدخل. وفي هذا الصدد، قال النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤاله الموجه إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن إعلان الحكومة عن نيتها في الرفع من أعداد المدرسين أمراً إيجابيا من شأنه أن يساهم في الحد من إشكالية الخصاص المزمن في الموارد البشرية بمؤسساتنا التعليمية. وأكد حموني، أن وجود التناقض بين هذا الإعلان وبين إقصاء أعداد كبيرة من طلبة وخريجي المدارس العليا للأساتذة وكلية علوم التربية " ENS-ESEF-FSE" من اجتياز مباريات التعليم، بسبب إقرار الوزارة لشرط تسقيف سن الولوج إلى هذه الأخيرة. وأضاف النائب البرلماني، أنه بعد مسيرة تكوينية شاقة، وبعد الحصول على شواهد تربوية مُؤهِّلة، وبعد إنفاق الدولة على تكوين هؤلاء المدرسين المستقبليين نظريا وتطبيقيا، في المدارس العليا للأساتذة وكلية علوم التربية، كان من الأجدر والمنطقي أن يلتحق هؤلاء بممارسة مهن التدريس في حدود المناصب المتوفرة دون إقصاء، لكن بالمقابل فإقرار شرط تسقيف السن، وتحديدا في هذه الحالة حيث التأهيل التربوي متوفر، من المؤكد أنه لا يستند إلى أيِّ أساسٍ علمي أو عملي. وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزير بنموسى عن الغاية والجدوى من المسالك الجامعية التربوية، إذا لم تكن بلادُنا ستستفيد من تكوين خريجيها، وعن التدابير التي ينبغي اتخاذها من أجل حذف شرط تسقيف السن لولوج مباريات مهن التربية والتكوين أو الالتحاق بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ولا سيما بالنسبة لحاملي الإجازة في التربية والإجازة المهنية في المسالك الجامعية للتربية.