هوية بريس- متابعة تجاوزت نسبة التقدم الإجمالي في أشغال ورش الطريق السريع الذي سيربط بين مدينتي تزنيتوالداخلة 80 بالمائة، ويُرتقب أن يتم الانتهاء من هذا المشروع، الذي سيكون له وقع مباشر على ساكنة الجهات الجنوبية للمملكة، نهاية سنة 2023، باستثناء إنجاز الجسر المداري بمدينة العيون الذي ستنتهي الأشغال به سنة 2024. قال مبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت- الداخلة، إن نسبة تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع تجاوزت 80 بالمائة، متوقعا أن يتم الانتهاء من الأشغال بهذا الورش الضخم مع نهاية سنة 2023، باستثناء إنجاز الجسر المداري بمدينة العيون الذي ستنتهي الأشغال به سنة 2024 نظرا لحجمه الكبير البالغ 1725 مترا، ولتكلفته الكبيرة التي تفوق 110 مليار سنتيم، إضافة إلى اعتماد تقنيات متطورة في إنجازه. أبرز فنشا، في تصريح للموقع المغربي SNRTnews، أن هذا المشروع الذي يأتي في إطار النموذج الجديد للتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتكون من محورين رئيسيين، هما تزنيت-العيون، والعيون-الداخلة، ويمتد على طول 1055 كلم، وتقدر تكلفته الإجمالية ب 10 ملايير درهم. وأوضح أن هذا الورش، يتكون من 30 مقطعا، و16 قنطرة، وستتخلله 7 باحات استراحة، و18 محطة لتفريغ مياه الأسماك، و1572 وحدة لتفريغ مياه الأمطار، وسيتطلب إنجازه 5,6 مليون متر مكعب من مواد البناء، و4,3 مليون طن من الإسفلت، مع تسخير أزيد من 3500 آلة. وتابع المتحدث ذاته، أن الأهداف الاستراتيجية لهذا الورش الملكي الضخم، تتمثل في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بلأقاليم الجنوبية للمملكة على امتداد العقود المستقبلية القادمة، وربط شمال المملكة بجنوبها، إضافة إلى ربط المغرب بعمقه الافريقي. وأشار أنه سيكون لهذا المشروع وقع مباشر على ساكنة الجهات الجنوبية التي تفوق ساكنتها 2,2 مليون نسمة، من خلال تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة، والمساهمة في تطوير المقاولة الوطنية، وإنعاش التشغيل بالمناطق الجنوبية، من خلال إحداث 2,5 مليون يوم عمل خلال فترة الإنجاز، و30 ألف يوم عمل مباشر سنويا بعد الإنجاز، و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويا بعد الإنجاز، كما سيساهم في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وتقليص مدة السفر. وفق معلومات حصل عليها الموقع المغربي SNRTnews، من المديرية المؤقتة لتهيئة الطريق السريع تزنيت-الداخلة، فقد تم إدخال بعض التحسينات على هذا الورش، تتمثل أساسا في إضافة طريق مداري لمدينة العيون، وإنشاء جسر بطول 1725 مترا، هو الأطول على الصعيد الوطني. ومن التحسينات كذلك، إضافة بدال بنقطة انطلاق الطريق السريع، مع إضافة بدالات ومنشآت سفلية ببعض التقاطعات، وإنجاز منشآت سفلية بدل مدارات من أجل تحسين سلاسة حركة السير، مع إدخال تحسينات إضافية لملاءمة المشروع مع محيطيه الحضري والقروي. وحسب المصدر ذاته، فقد واجه هذا الورش الضخم مجموعة من الإكراهات، ساهمت في زيادة مدة إنجازه، تم تحديدها في ارتفاع أسعار وندرة المواد الأساسية من قبيل الأسفلت، والحديد، والمحروقات، وصعوبات تقنية وطبيعية عامة ناتجة عن الظروف المناخية (ارتفاع درجة الحرارة والعواصف الرملية)، وكذا صعوبات في حركة السير مع الأشغال. كما واجه المشروع، حسب المصدر ذاته، صعوبات تتعلق بتحويل شبكات الاتصالات والماء والكهرباء، وصعوبات في اقتناء الأراضي، خاصة في المسارات الجديدة، إضافة إلى تعثر بعض الشركات، بالموازاة مع الإكراهات الناتجة عن تداعيات جائحة "كوفيد-19".