هوية بريس – علي حنين اعتبر بلال التليدي كاتب ومحلل سياسي، أن قيس سعيد أغبى رئيس دولة وذلك على خلفية استقباله لزعيم البوليساريو، وأنه لا نحتاج لمؤشرات تؤكد غباء هذا الرئيس الانقلابي في إدارة شؤون الحكم فضلا عن إدارة العلاقات الدولية. وأضاف التليدي أن سعّيد أدخل تونس في أزمة غير مسبوقة باستقباله ذلك، وبتصوره أن الجزائر ستعينه وتخرجه من الأزمة التي تمر بها دون تونس على كل الأصعدة. واسترسل التليدي في تدوينة على حسابه بالفايسبوك، أن قيس إن كان لا بد ناكرا للجميل المغربي وراغبا في إحداث قطيعة مع موقف تونس الحيادي في قضية الصحراء، أن يقايض الجزائر ولا يمضي للخطوة الأخيرة حتى يكون قد حصل كل الثمن. لكن "المجنون"، يقول التليدي، ظل طيلة شهور مندفعا بوهم مساعدة الجزائر له، متخذا خطوات دعائية ضد المغرب، في حين بقيت محطات الوقود في تونس فارغة من البنزين، والاحتقان الاجتماعي على خلفية سياسية واقتصادية على أشده.. فلماذا لم تملأ الجزائر مخزون بلاده من النفط وتجنب تونس أزمة المحروقات التي تمر منها؟ فلو كانت الجزائر جادة فيما تقول، فكيف يعقل أن تبقى محطات الوقود من غير بنزين بعد زيارة الرئيس الجزائريلتونس ووعده بأنه سيدعم الأشقاء في تونس؟ يتساءل التليدي. واعتبر التليدي أن سعيد، الذي وصفه بالمجنون والغبي استقبل زعيم الانفصاليين ولم يقبض بعد شيئا، وهو ما يعني حسبه أن الجزائر يمكن لها أن تمضي وهي مرتاحة البال حتى دون أن تقدم لقيس سعيد اي دعم لتخرجه من أزمته، فسعيد قد كبل يديه، وخرب العلاقة الدبلوماسية مع المغرب، فلا هو كسب دعم الجزائر ، ولا هو أبقى على العلاقات مع المغرب كما كانت!! بالمقابل نبه التليدي أن السعيد نسي دعم المغرب لتونس لمواجهة جائحة كوفيد، ونسي ما قام به ملك المغرب عند زيارته لتونس التي حرص أن تطول فقط ليؤكد للعالم أن تونس بيئة مستقرة تقبل استجلاب الاستثمار الأجنبي وليست بلدا مهددا أمنيا ولا مرتبكا سياسيا.. ليخلص الكاتب ذاته للقول:" ما أغبى وأسخف هذا النوع من السياسة التي ينتحر فيها أصحابها ويحرقون أوراقهم لقبض الثمن، وليست لهم أي ضمانة أن شيئا مما يعملون يمكن أن يحدث.. ما أغبى هذا الرئيس الذي يريد أن يكون أستاذا على الجميع وهو بعد مجنون يريد أن يفرض حماقاته على الشعب التونسي الذكي".