هوية بريس-متابعة قتل شاب فلسطيني اليوم الاثنين 15 غشت الجاري، برصاص قوة إسرائيلية خاصة شمال مدينة القدس بزعم محاولته طعن أحد الجنود وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن محمد الشحام (21 عاما) قتل بعد إطلاق النار عليه من قبل قوة إسرائيلية خاصة داهمت منزله الليلة الماضية في بلدة "كفر عقب" شمال القدس. وأوضحت المصادر أن القوة الإسرائيلية أطلقت النار على الشحام من مسافة صفر على رأسه، وتركته ينزف على الأرض قبل أن ينقل إلى المستشفى ويعلن عن وفاته فجر اليوم. في المقابل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن الفلسطيني حاول طعن أحد أفراد القوة بسكين خلال عملية لتفتيش منزله بحثا عن وسائل قتالية قبل أن يتم إطلاق النار عليه، فيما لم تقع إصابات في صفوف القوة. وأضاف المسؤول أن أحد المسعفين المرافقين للقوة قدم العلاج الأولي للمصاب، ثم نقل لتلقي العلاج وأعلن عن وفاته لاحقا متأثرا بجروحه، مشيرا إلى أن عشرات الشبان قاموا بإلقاء عبوات محلية الصنع باتجاه قوات الأمن فور مغادرتها. وتعقيبا على الحادثة، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان مقتضب، إن "جريمة إعدام الشحام تستوجب تحقيقا دوليا بشكل عاجل". كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية ما وصفته ب"جريمة الإعدام البشعة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الشحام، معتبرة إياها طريقة "تستخدمها عصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد". وقالت الوزارة، في بيان، إن "الجريمة هي امتدادا لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بتعليمات من المستوى السياسي الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كإرهابي ولا يستحق الحياة يتوجب تصفيته وقتله". وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مشيرة إلى أنها ستتابع القضية في المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمستويات القانونية الأخرى. كما لاقت الحادثة تنديدا ورفضا من قبل حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) و(الجهاد الإسلامي) وفصائل فلسطينية أخرى. إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية 23 فلسطينيا خلال حملة "دهم" شملت عدة مدن في الضفة الغربية، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهو مؤسسة غير حكومية. وذكر النادي في بيان له، أن الاعتقالات جرت في مدن رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم وقباطية، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين أسرى أطلق سراحهم مؤخرا. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، عمليات الاعتقال، مشيرا إلى أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وحرس الحدود عثرت خلال ذلك على أسلحة وعبوات، فيما أطلق مسلحون النار نحو القوات في قباطية دون وقوع إصابات. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم ب "المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا تطال مدنيين.