حذرت الأرصاد الجوية البريطانية من فيضانات متوقعة ناجمة عن هطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية "لن يكون لها سوى تأثير إيجابي قليل على حالة الجفاف" التي ضربت البلاد. وقالت صحيفة الغارديان المحلية إن بريطانيا تتوقع حدوث فيضانات ناجمة عن أمطار رعدية، بعد موجة جفاف هي الأقسى منذ نحو 50 عاما، لافتة أن الفيضانات المتوقعة لن تكون ذات تأثير على الجفاف. وأضافت أن التحذير من الفيضانات جاء بعد أيام من التحذيرات من الحرارة الشديدة والإعلان الرسمي عن حالة الجفاف بعد أطول وأشد موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 1976 مستمرة منذ تسعة أشهر. ويتوقع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية في جميع أنحاء المملكة المتحدة تقريبًا يوم الاثنين، وجميع أنحاء إنجلترا وويلز يوم الثلاثاء ومعظم جنوب وشرق إنجلترا يوم الأربعاء، وفق الصحيفة نفسها. وحذر مكتب الأرصاد الجوية من "هطول أمطار غزيرة واضطراب محتمل" في بعض المناطق، مضيفا أن المنازل والشركات "قد تغمرها المياه بسرعة" وتتضرر المباني بسبب مياه الفيضانات. وأوضح أن انقطاع التيار الكهربائي أمر ممكن. وبحلول ظهر اليوم، أصدرت وكالة البيئة البريطانية ثمانية إنذارات بشأن الفيضانات المتوقعة، من بينها ستة في جنوب غرب إنجلترا. كما حذرت من تعطل حركات المرور بسبب الفيضانات. وجراء حالة الجفاف في جميع أنحاء المملكة المتحدة، جفت أنهار وتم إرسال خزانات مياه إلى عدد من القرى الصغيرة بعد أن جفت خزاناتها الخاصة. كما أدى الجو الجاف إلى زيادة في عدد حرائق الغابات التي أدت إلى إجهاد خدمات الإطفاء وعرّضت المواطنين للخطر. ورصدت الأناضول انخفاض مستوى المياه في عدة نقاط بنهر أفون، الذي يعد من أهم مصادر المياه غربي بريطانيا. كما رصدت كاميرا الأناضول شبه جفاف لمياه النهر في منطقتي بريستول وكليفتون، وفقا للأناضول.