هوية بريس – متابعات قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن الحكومة تتوخى من خلال ثاني محاور الخطة الجديدة للإصلاح تهييىء الأساتذة للمساهمة في تحقيق النجاح للتلاميذ في مساراتهم التربوية والتعليمية. وأوضح أخنوش، الذي حضر اليوم الثلاثاء إلى مجلس المستشارين، في إطار جلسة المساءلة الشهرية التي خصصت لمناقشة موضوع "واقع التعليم وخطة الإصلاح" أن الحكومة تسعى إلى ضمان تكوين أساسي ومستمر ذو جودة، للارتقاء المهني للأساتذة، بدعم من هيئة التفتيش، مع تحسين جودة الإجازة في التربية والرفع من الكفايات والقدرات وجعلها الطريق والخيار الأفضل لمن يرغب في ممارسة مهنة التدريس، مزودة بخطة للتكوين المستمر لفائدة الأساتذة والارتقاء بمسارهم المهني. وبغية الرفع من جاذبية المهنة، يضيف أخنوش، سيتم العمل على تحقيق وضعية مريحة للأساتذة وخلق مناخ عمل جيد داخل المؤسسات التعليمية، وتثمين مجهودات الأطر التربوية، وتقدير التزامهم تجاه المتعلمات والمتعلمين، وتعزيز التعاون لبناء "نظام أساسي جديد للمدرسين والجسم التربوي"، في إطار الحوار الاجتماعي وخلق التناغم والملاءمة بين جميع الوضعيات المهنية وفتح آفاق جديدة واعدة للارتقاء الوظيفي. وأبرز أن الحكومة باشرت أجرأة العديد من التدابير، لرد الاعتبار لمهنة التدريس، من خلال التوقيع على اتفاقية إطار خاصة بتنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025 ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، حيث رصدت لها غلافا ماليا يصل إلى 4 ملايير درهم على مدى خمس سنوات. ولفت إلى أن هذا البرنامج يروم دعم التكوين الأساسي لطلبة سلك الإجازة في التعليم، وجعله مسارا للتميز ورافعة لتعليم ذي جودة، عبر وضع نظام للتكوين لمدة 5 سنوات يشمل 3 سنوات في سلك الإجازة في التربية CLE، وسنة واحدة للتأهيل بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين CRMEF وسنة أخرى للتدريب الميداني في المؤسسات التعليمية. وأكد حرص الحكومة على الرفع من جاذبية المسالك لاستقطاب الطلبة المتميزين، وتخصيص تعويضات لفائدة الطلبة المسجلين، مقابل القيام بأنشطة تربوية لفائدة المؤسسات التعليمية، وتوسيع عروض الاستقبال وفتح مسلك الإجازة في التربية للطلبة الحاصلين على البكالوريا، أو باك+1، أو باك+2 ابتداء من السنة المقبلة. وشدد على أن هذه الاتفاقية تروم خلال الخمس سنوات المقبلة من الرفع من عدد الأساتذة المسجلين في مسالك الإجازة للتعليم الابتدائي والثانوي بأكثر من 5 مرات، ليصل عدد الطلبة المسجلين في أفق الموسم التكويني 2026-2027 إلى أكثر من 50.000 طالب عوض 9.000 طالب حاليا، في أفق انخراط 80 %من الأساتذة الجدد بالسلك الابتدائي والثانوي في هذا السلك التكويني الجديد. كما أنه لتسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثرهم على المتعلمات والمتعلمين، قال إنه سيتم تجديد المقررات والمقاربات البيداغوجية وتقوية استعمال الأدوات الرقمية، عبر تمكين هيئة التدريس من الدلائل البيداغوجية والعتاد الديداكتيكي لتحقيق ممارسات تربوية ناجعة، بما يضمن اكتساب التعلمات الأساسية وإثراء الموارد البيداغوجية داخل الفصل.