أفاد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، بأن هذه الأخيرة باشرت أجرأة العديد من التدابير لرد الاعتبار لمهنة التدريس، لاسيما عبر التوقيع على اتفاقية إطار خاصة بتنفيذ برنامج تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي في أفق 2025، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. وكشف رئيس الحكومة، خلال كلمته بمجلس المستشارين في جلسة المسائلة الشهرية، اليوم الثلاثاء، حول "واقع التعليم وخطة الإصلاح"، أن "الحكومة رصدت للاتفاقية الإطار غلاف مالي يصل إلى 4 ملايير درهم على مدى خمس سنوات، قصد إرساء هندسة جديدة للتكوين الأساسي". وأضاف: "أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم التكوين الأساسي لطلبة سلك الإجازة في التعليم، وجعله مساراً للتميز، ورافعة للتعليم ذي جودة، عبر وضع نظام للتكوين مدته خمس سنوات، يشمل 3 سنوات للإجازة، وسنة للتأهيل في المراكز الجهوية، وسنة أخرى للتدريب الميداني في المؤسسات التعليمية مع ما يتطلبه ذلك من تحسين جودة التكوين وتطوير الجانب البداغوجي". إن هذه الاتفاقية، حسب رئيس الحكومة "ستمكن خلال الخمس سنوات المقبلة من الرفع من عدد الأساتذة المسجلين في مسالك الإجازة للتعليم الابتدائي والثانوي بأكثر من خمس مرات، ليصل عدد الطلبة المسجلين في أفق الموسم التكويني 2026-2027 إلى أكثر من 50 ألف طالب عوض 9 آلاف طالب حالياً". وذلك، يضيف عزيز أخنوش "في أفق انخراط 80 في المائة من الأساتذة الجدد في سلك الابتدائي والثانوي، في هذا السلك التكويني الجديد"، مضيفاً "أنه لتسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثرهم على المتعلمات والمتعلمين، سيتم تجديد المقررات الدراسية، والمقاربات البداغوجية، وتقوية استعمال الأدوات الرقمية". واسترسل رئيس الحكومة، أنه "لتوفير مؤسسات حديثة وعصرية ينشطها طاقم تربوي يتمتع بالحيوية والدينامية، ويساهم في خلق مناخ وبيئة تعليمية محفزة، تتوخى خارطة الطريق في أفق 2027، إعمال جملة من الرافعات الأساسية تروم تدعيم استقلالية المؤسسات، وتمكينها تدبير فعال، مع ما يتطلبه ذلك من الرفع المنتج لميزانية الاستثمار وتشجيع تفويض الخدمات التي لا تدخل في صميم المهمة التربوية". تابع: "لضمان حوار مستمر مع الأسر سيتم الاشتغال على تكوين فريق تربوي ملتحم مع مدير المؤسسة تناط به القيادة التربوية، وإرساء حوار تربوي". وأشار أخنوش، إلى أن "الخطة الإصلاحية الجديدة تستهدف تنويع الأنشطة التربوية للتلاميذ من حراسة ودعم مدرسي ورياضة، إضافة إلى القراءة واللغات والمسرح والموسيقى، حتى تطلع المدرسة بمهامها كفضاء مفعم بالحياة والمتعة خارج الزمن المدرسي ".