قالت حكومة الإكوادور إن عشرات السجناء قُتلوا خلال أحداث شغب في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين عندما اشتبكت عصابات متنافسة في سجن بمدينة سانتو دومينغو، في أحدث وقائع العنف داخل السجون في البلد الواقع بأميركا اللاتينية. وقال وزير الداخلية باتريثيو كاريو للصحفيين إن 108 سجناء ما زالوا طلقاء، في حين تم القبض على 112، بحسب ما ذكرت رويترز. وقالت السلطات إن أحداث الشغب اندلعت بعد نقل زعيم عصابة إلى سجن بيلافيستا في سانتو دومينغو دا لوس كولورادوس، على بُعد حوالي 80 كيلومترا عن العاصمة كيتو، بعد صدور أمر قضائي، وهو الأمر الذي ربما كان سببا في وقوع اضطرابات بين السجناء. وأفادت كل من وزارة الداخلية ومكتب النائب العام بمقتل 43 سجينا، وقال كاريو إن معظمهم لقي حتفه طعنا. وقال مكتب المدعي العام على تويتر "بلغ عدد السجناء القتلى حالياً 43″، مضيفاً أنّ الوضع "يتطوّر"، بحسب فرانس برس. من جهته، أوضح وزير الداخلية باتريسيو كاريلو أن المواجهات بين أفراد عصابتين اندلعت في وقت مبكر من صباح الاثنين ما دفع إلى تفعيل "بروتوكولات الأمن" لاحتواء "الاضطرابات" في السجن. وأوضح كاريلو أنه "تم إدخال 13 شخصا إلى المستشفى، والعديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة، ومن المحتمل أن يرتفع عدد (الوفيات)"، مضيفا أن "المعتدين تصرفوا بوحشية شديدة"، فيما أعقب أعمال العنف هروب جماعي. يشار إلى أن سجن بيلافيستا قادر على استيعاب 1200 سجين، غير أنه كان يضم حوالي 1700 سجين، ما يعني أنه كان مكتظا. وفي العام الماضي، قُتل 316 سجينا خلال أحداث شغب في سجون مختلفة بأنحاء الإكوادور. ووقع التمرد الأخير في سجن جنوب البلاد، مطلع أبريل الماضي، ونجم عنه مقتل 20 سجينًا وتعرضت جثث للتشويه.