أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي راسموس بالودان، الخميس، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة. وأفاد مراسل الأناضول، أن بالودان جاء رفقة عناصر الشرطة إلى منطقة يقطن فيها مسلمون بالمدينة، وأشعل النار بمصحف الشريف دون أن يعير اهتماما بالتنديدات الصادرة عن حشد يقدر عدده ب200 فردا. وناشد الحاضرون في المكان، الشرطة بعدم السماح للعنصري بالدوان بتنفيذ استفزازه؛ إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم. وإثر ذلك، قطع عدد من الحاضرين طريقا بالمنطقة، ورموا الشرطة بالحجارة. وفي تصريح، قال رئيس "حزب الألوان المختلفة" السويدي، ميكائيل يوكسال، إن بالودان العنصري المعادي للمسلمين يواصل استفزازاته بحرق القرآن بمدن سويدية مختلفة تحت حراسة شرطية مشددة. وأشار إلى أن بالودان يختار على وجه الخصوص المناطق المكتظة بالمسلمين لتنفيذ استفزازاته، وأن الشرطة تسمح له بذلك. وأضاف يوكسال: "يُحرق القرآن بمناطق إقامة المسلمين تحت حماية الشرطة في السويد التي تدافع عن حقوق الإنسان وحرية الدين والضمير بأعلى صوت". وأعرب عن استغرابه من دعوة الشرطة المسلمين إلى مشاهدة بحس سليم حرق كتابهم المقدس أمام أعينهم، قائلا: "أي نوع من خسوف العقل هذا؟".