هوية بريس – عبد الله المصمودي سجّل عدد من المغاربة في مدن مختلفة على طول المغرب استغرابهم من عدم إكمال عدد من الأئمة والمساجد قراءة ثمن في كل ركعة من ركعات صلاة التروايح كما كان الأمر دائما قبل جائحة كورونا!! بل وكانت بعض المساجد يصلي أئمتها صلاة التراويح بربع حزب في كل ركعة. هؤلاء المغاربة، وفي ظل عدم صدور أي مذكرة رسمية من وزارة الأوقاف، ذهبت فرضياتهم إلى: هل هو اجتهاد شخصي من هؤلاء الأئمة دون الرجوع إلى الوزارة المؤطرة للمساجد والوصية على الشأن الديني؟ أم هو توجيه من مندوبيات الشؤون الإسلامية، بكلام شفوي، دون اعتماد قرار رسمي وذلك مراعاة للظروف كوفيد-19 وأيضا تجنبا لأي ردود فعل من طرف المغاربة؟ في هذا الصدد انتشر منشور في موقع فيسبوك، جاء فيه: "واحد ملاحظة ف تراويح هاد السنة لاحظت ان الامام لي كيقوم التراويح تيخفف وتيقرا نصف الثمن فالركعة… والمعروف قبل أن كل عام الإمام كيقرا فكل ركعة ثمن من كتاب الله وفجوج ركعات ربع حزب، يعني 10 أثمان ف 10 ركعات وفاش تنقولو 10 أثمان يعني حزب وربع بالتمام والكمال فالتراويح، ويلا حسبنا 29 يوم ديال التراويحبدون احتساب ليلة القدر، ففي العشاء والفجر غنلقاو الإمام كان تيقرا طيلة الشهر ف العشاء والفجر 40 حزب واكثر وبمجموع التراويح والتهجد غيختم 60 حزب ونصف السلكة بدون احتساب ليلة القدر… وهكذا كنختموا القرآن. ولكن هاد العام الأئمة مكيديروش ثمن فالركعة غير نصف الثمن داكشي علاش تتحس بالتراويح بزربة كيساليو.. ماعرفتش واش لاحظتو نفس الشيء… او فقط محصور ف مدن معينة… وتقريبا أربع مساجد لاحظت فيها هاد التخفيف على المصلين ف تراويح". هذا التساؤل، طرحه مدونون آخرون وفي عدد من المدن. وفي مدينة سلا توجد مساجد اعتمدت هذا التقليل من القراءة، وهو ما يؤثر سلبا على قيمة هاته الشعيرة الرمضانية التي من أكبر مقاصدها الاستماع إلى القرآن الكريم من طرف المصلين، لتحقيق عبادة "سماع القرآن"، بل وهو المناسبة الوحيدة لأغلب المصلين ممن لا يجيدون قراءة القرآن حتى يستمعوا القرآن كله في هذا الشهر المبارك. وفي الأخير نعيد التساؤل: – هل هو اجتهاد مردود من طرف هؤلاء الأئمة؟! – أم هو توجيه وأمر من وزارة الأوقاف ومندوبياتها، لا يراعي المقصد الآنف ذكره؟!