هوية بريس – عبد الله المصمودي أثار حفيظة عدد من المغاربة، كيف تصرف برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لما انتفض ضد طلب لرفع الجلسة من أجل صلاة العصر الأسبوع الماضي، رافضا ذلك، وفي المقابل رئيس البرلمان التابع لنفس الحزب رشيد الطالبي العلمي يقبل تعديل توقيت جلسة أمس الإثنين 10 يناير وتقليصه من أجل متابعة مقابلة المنتخب المغربي مع خصمه الغاني ضمن نهائيات كأس إفريقيا. ففي جلسة الإثنين 03 يناير 2022، تقدم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية مصطفى الابراهيمي بملتمس لرفع الجلسة لصلاة العصر لأن وقت الجلسة سيمتد لصلاة المغرب، ما سيوفت على البرلمانيين المصلين وقت صلاة العصر، وهو ما أثار حفيظة برلماني الحمامة محمد السيمو الذي استنكر الملتمس متهجما ومطالبا كل من أراد الصلاة أن يذهب إلى "الجامع" من غير رفع الجلسة، فما كان من الاستقلالية خديجة الزومي التي كانت تترأس الجلسة إلا أن رفعتها، رافضة أن يتم أي شيء قبل أداء الصلاة. قبول تقليص جلسة مجلس النواب من أجل مشاهدة مباراة كرة قدم، في مقابل رفض برلماني أخنوش رفع الجلسة لأجل أداء صلاة العصر، دون أن يصدر أي توضيح من الحزب الحاكم أو رفض لما صدر من عضوه القصراوي، استفز الرأي العام المغربي، إذ استنكر عدد من المغاربة في تدويناتهم هذا الاستخفاف بركن من أعظم أركان الإسلام الصلاة في مقابل عدم تفويت مباراة لكرة القدم، وأن يصدر ذلك من أعضاء نفس الحزب!! وتساءل البعض: لماذا هاته الأحزاب لا يثير حفيظتها إلا ما يتعلق بالدين الإسلامي؟ ألا تعترف هاته الأحزاب بأن الدين الرسمي للمغرب بنص الدستور هو الإسلام؟ وإلا لماذا لا توليه المكانة التي يجب أن يتبوأها؟! كما أن الإسلام ليس فقط دين الأحزاب التي ترفع شعار الإسلاميين، لأن الإسلام هو دين المسلمين، ويجب أن تحفظ أحكامه وتصان شرائعه من التنقيص أو الاستخفاف في مقابل احترام وتعظيم ما هو دون ذلك بكثير. أحمد صدقي كتب، تعليقا على ما حدث: "سير على الله الأسبوع الماضي رفض البعض في البرلمان تخصيص عشر دقائق لأداء صلاة.. اليوم تم تعديل وقت وزمن الجلسة وتقليصه من أجل متابعة مقابلة". الصحافي إبراهيم الوزاني، علق في جدار حسابه على فيسبوك: "أفين لفهامات ديال ذاك البرلماني السيمو.. ياك نوض قربالة الأسبوع الماضي لأجل طلب لرفع الجلسة لصلاة العصر.. ها هو الوقت كامل نقص من أجل متابعة مباراة كرة قدم.. هل المباراة أفضل من الصلاة؟!". يذكر أن المغاربة يتفاعلون دوما وبحماس وغيرة كبيرين كلما هوجمت شعائر دينهم أو تم استهدافها، خصوصا إذا صدر ذلك من أحد السياسيين.