هوية بريس – عبد الله المصمودي كتب المحامي محمد النويني ردا على تصريح وزير الصحة بأن "الأقلية التي لم تلقح لن تفرض علينا رأيها": "لقد حظيت "الأقلية" في المجال السياسي والاجتماعي وكذا المالي والإقتصادي( قانون الشركات) بحماية خاصة من لدن الأكثرية، سواء في المواثيق الدولية، أوالدساتير الوطنية، وكذا بالقوانين المالية والتجارية، حتى لا يتم العصف بحقوق هاته الأقلية من قبل الأغلبية". وأضاف الباحث في القانون الدولي الإنساني "حتى في حالة حزب سياسي أو مجموعة من المواطنين خسروا الانتخابات أو نقاش سياسي حول قضية ما، فإنه يحق لهم التمتع بحقوق الإنسان الأساسية المضمونة التي لا يحق لأي أغلبية، سواء كانت منتخبة أو غير منتخبة سلبها منهم". وأكد النويني في الأخير أن "خطاب وزير الصحة للأسف لا ينتمي إلى قاموس الديموقراطية ومبادئ القيم الإنسانية التي ينبغي لمسؤول حكومي أن يتحلى بها، بل فيه تحريض على العنصرية اتجاه أبناء الوطن الواحد". وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب، قد أصر في مداخلته اليوم أمام مجلس المستشارين أن يعيد حديثه عن أن الأقلية لا يجب أن تبقى دون تلقيح، ولا أن تفرض رأيها على الأكثرية، وهو النقاش الذي أثاره قرار "إلزامة جواز اللقاح".