قام موظف سابق آخر من شركة "فيسبوك" (Facebook) بتقديم شكوى عن المخالفات إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات. وتزعم الشكوى الأخيرة -التي أبلغت عنها صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) الأميركية لأول مرة- أن فيسبوك ضلّل مستثمريه بشأن "السلوك الخطر والإجرامي على منصاته، بما في ذلك إنستغرام (Instagram) وواتساب (Whats App) وماسنجر (Messenger)". وكشف الموظف السابق في الشكوى عن تفاصيل محادثة مع أحد كبار المسؤولين التنفيذيين للاتصالات في فيسبوك، قال فيها بعد الإفصاح عن استخدام روسيا للمنصة للتدخل في انتخابات عام 2016، إن الفضيحة ستكون "فقاعة وستزول". ومثل فرانسيس هوغن (الموظفة السابقة في فيسبوك التي استمع الكونغرس لشهادتها أخيرا) فإن آخر المبلغين عن المخالفات هو أيضًا عضو سابق في فريق النزاهة في فيسبوك، الذي تم تكليفه بمكافحة المعلومات المضللة والتدخل في التصويت والمشكلات الرئيسة الأخرى التي تواجه الشركة. ومثل هوغن، قال الموظف السابق في فيسبوك إن الشركة "قوّضت بشكل روتيني الجهود المبذولة لمكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والمحتوى الآخر المثير للإشكالية خوفًا من إغضاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحلفائه السياسيين، أو بدافع القلق بشأن احتمال إضعاف نمو المستخدمين". ويصف ملف هيئة الأوراق المالية والبورصات أيضًا نشاطًا غير قانوني في مجموعات فيسبوك السرية، وسياسة فيسبوك التي تسمح للسياسيين وغيرهم من المستخدمين البارزين بالالتفاف على قواعدها. وذكرت الصحيفة أن مارك زوكربيرغ وشيريل ساندبرج على دراية بالمشكلات، لكنهم لم يبلغوا المستثمرين بها. ومع أن العديد من التفاصيل تبدو مشابهة لشكاوى الموظفين السابقين في الشركة، إلا أن اطّراد الشكاوى يزيد الضغط على فيسبوك الذي قضى معظم الشهر الماضي في محاولة تشويه سمعة هوغن والتقليل من أهمية أبحاثها الخاصة. في غضون ذلك، دعا المشرّعون زوكربيرغ للإجابة عن أسئلة الكونغرس، ومن المتوقع أن تطلع هوغن المسؤولين الأوروبيين أيضًا. المصدر: الجزيرة.