هوية بريس- متابعة اتهمت عدة هيئات ومنابر إعلامية رسمية الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي بالخيانة، على إثر كلمة ألقاها بباريس، يطلب فيها من فرنسا التراجع عن دعم قيس سعيد، وما يعتبر عند معارضيه انقلابا. وفي سياق متصل، أعلن حزب "حراك تونس" في بيان له، عن "دعمه لرئيسه الشرفي الدكتور محمد المنصف المرزوقي ومساندته له، و"أن ما قيل في شأنه مجتزئ للقول حيث إنهم قد انتزعوا الكلام من سياقه في حين أن ما دعا إليه الرئيس الأصدقاء الفرنسيين هو الكف عن الوقوف مع الانقلاب الفاشل والامتناع عن دعمه حيث لا يستقيم لدولة ديمقراطية مثل فرنسا أن تدعم نظاما منقلبا على الدستور والديمقراطية، مع التأكيد حرفيا في ختام كلمته على أن الإطار الذي يتنزل فيه خطابه هو "دائما استقلالية قرارنا الوطني". وصرح المرزوقي لموقع "عربي21″، في نفس الصدد، أن "التهمة بالخيانة كاذبة، فقد قلت للفرنسيين في معقل دارهم بأن صورتكم سيئة جدا في دول المغرب الكبير، وطالبتهم بأن يكفوا عن دعم الدكتاتورية، وهذا موقف أردده منذ 20 سنة". وتابع أول رئيس تونسي أسقطته الصناديق، في نفس التصريح، أن قيس سعيد "منزعج من الدور الذي أقوم به، حيث أنني نزعت عنه كل شرعية.. فأنا رجل ديمقراطي وحقوقي ولم أغير موقفي منه إلا لما غير موقفه من الدستور.. وقد احترمت الشرعية إلى يوم 25 تموز (يوليو) الماضي، ولما خرج عن الشرعية فقد تحول إلى رئيس غير شرعي". وحذر الرئيس الأسبق مما يهدد حياته من مخاطر، حيث أن خصومه "يطالبون بحرق بيته"، كما أن "سلامته الجسدية أصبحت في خطر فعلا"، وفق ادعائه. وجاء في بيان "حراك تونس" أنه "من خلال هذه المعاينة لكل ما حصل ولكل استتباعات هذه الافتراءات المغرضة، فإننا في حزب حراك تونس الإرادة ، نحمّلهم تبعا لذلك مسؤولية أي سوء يلحق به أو بعائلته أو بممتلكاته، مع حفظ حقنا في تتبعهم أمام القضاء من أجل التّشويه والتحريض والدعوة للعنف". وأكد المرزوقي تمسكه بموقفه قائلا: "لقد حاربت دكتاتورية بن علي وقبله بورقيبة، وسأبقى لآخر قطرة من دمي جنديا للدفاع عن شعبي وحقه في الديمقراطية.. سأقف له وسأطالب الشعب بدعمي ضد هذا الشخص وتشكيل جبهة ديمقراطية هدفها العودة إلى ما قبل العام 2014".