تحكمت آصرة القرابة في سوق البرلمان والمجالس المنتخبة خلال الاستحقاقات الأخيرة، بحيث استغل سياسيون "ثغرة" اللوائح الجهوية لإيصال بناتهم وزوجاتهم إلى البرلمان. وحسب ما أوردته أسبوعية "الأيام" في عددها الأخير؛ فإن نحو عشرة مقاعد برلمانية عادت إلى أبناء أو زوجات سياسيين نافذين، في مقدمتهم محمد السيمو، رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير، والبرلماني عن دائرة العرائش باسم التجمع الوطني للأحرار، وابنته زينب السيمو التي حازت مقعدا برلمانيا بوصفها وكيلة اللائحة الجهوية لحزب أبيها بالشمال؛ وأيضا عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال، الذي فاز بمقعد برلماني ورئاسة جهة فاسمكناس وجماعة مكناس، وفازت معه ابنته مروى الأنصاري بمقعد برلماني بعد وضعها وكيلة للائحة الجهوية لحزبه بفاسمكناس؛ بالإضافة إلى سكينة لحموش، ابنة محمد لحموش، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية والبرلماني عن دائرة الخميسات أولماس، التي ظفرت بمقعد برلماني بوصفها وكيلة لائحة حزب أبيها في جهة الرباطالقنيطرة. ومن ضمن السياسيين المعنيين الذين ذكرتهم الجريدة ذاتها يأتي أيضا القيادي في الاتحاد الدستوري عبد العزيز البنين، الذي فاز بعضوية مجلس جهة أسفي، بينما أوصل ابنته سناء البنين إلى البرلمان عبر اللائحة الجهوية، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عبد اللطيف بدوح، الذي ظفرت ابنته سحر أبدوح بمقعد برلماني عبر اللائحة الجهوي لحزب أبيها. وعلى المنوال نفسه صار حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والملتحق حديثا بجبهة القوى الديمقراطية، الذي خسر سباق عمودية فاس، إذ وضع نفسه وكيلا للائحة الحزب بمقاطعة زواغة، وزوجته فاطمة طارق وكيلة للائحة النسائية، وابنته ريم شباط وكيلة للائحة الجهوية، ففاز هو وزوجته بعضوية مجلس مدينة فاس، وأوصل ابنته إلى البرلمان؛ ثم حميد كوسكوس، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ونائب رئيس مجلس المستشارين السابق، الذي وضع زوجته فدوى محسن الحياني وكيلة لائحة الحزب بجهة فاسمكناس لتفوز بمقعد برلماني، وكذلك حليمة العسالي، المرأة القوية في الحركة الشعبية التي وضعت ابنتها زينب امهروق على رأس اللائحة الجهوية لحزبها ببني ملال خنيفرة، فضمنت هي الأخرى مقعدا لها بالبرلمان.