قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن تفجيراً انتحارياً استهدف مسجداً في إقليم قندوز شمال شرقيّ أفغانستان الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص، فيما أظهرت لقطات مصورة جثثاً محاطة بالأنقاض داخل المسجد الذي ترتاده الأقلية الشيعية. وكتبت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان في تغريدة على تويتر: "تشير المعلومات الأولية إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص في تفجير انتحاري داخل المسجد". بدورها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول المحلي في طالبان مطيع الله روحاني، إعلانه مقتل 50 شخصاً على الأقلّ في الهجوم الذي يُعَدّ الأعنف منذ مغادرة القوات الأمريكية البلاد. وأفاد طبيب في مستشفى قندوز المركزي للوكالة طالباً عدم الكشف عن اسمه، بأنه "حتى الآن تسلمنا 35 جثة وأكثر من 50 جريحاً". من جانبها قالت إذاعة "السلام" المحلية، إن "التفجير تسبب في مقتل نحو 100 مُصَلٍّ، وإصابة أكثر من 200 آخرين". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن. ووقع الانفجار في أعقاب عدة هجمات حدثت في الأسابيع الأخيرة من بينها هجوم على مسجد في كابل. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن بعض هذه الهجمات. وقال مسؤول بطالبان، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن ما لا يقلّ عن 28 لقوا حتفهم، كما أصيب عشرات في انفجار اليوم الجمعة. وسلّطَت هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد في غشت وشنّت منذ ذلك الحين عمليات ضدّ خلايا تنظيم داعش في كابل. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر: "وقع انفجار بعد ظهر اليوم في مسجد لأبناء وطننا من الشيعة… أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أبناء وطننا".