استنكر الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يتعرض له المسلمون في الهند، وبخاصة في ولاية آسام الهندية، من العنف الممنهج والقتل وأشكال الاضطهاد في حقوقهم وحريتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية، ومحاولات إكراههم على التهجير من بيوتهم.. حيث أقدم مجموعة من رجال الشرطة في دسبور عاصمة ولاية آسام الهندية، بقتل (3) مسلمين بإطلاق النار عليهم وحرقوا وهدموا بيوتهم، بمساعدة عناصر من الحزب الحاكم الهندوسي المتطرف وبعض رجال الإعلام الزعفراني، وذلك في محاولة لطردهم من التعديات المزعومة على أراض حكومية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية كما أكد فضيلته على أن هذه الأعمال منافية لجميع القوانين الدولية، والفطرة الإنسانية، ولجميع الشرائع السماوية قال تعالى (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32]. وأمام هذه الجرائم والمصائب المرتكبة ضد الإنسانية يؤكد الاتحاد ما يلي: أولاً: يطالب الأممالمتحدة والدول الإسلامية والعربية بإيقاف هذه الجرائم التي تصل إلى جرائم حرب ضد الإنسانية. ثانيا: يدعو الحكومة الهندية إلى احترام كافة الحقوق والحريات الدينية والاجتماعية للأقلية المسلمة بانها متناقضة مع واجب الدولة في الحفاظ على أمن المواطن ومع العلاقات التاريخية مع العالم الإسلامي الذي لا يقبل بما يحدث ويتخذ الإجراءات بما فيها المقاطعة الاقتصادية ولو على المستوى الشعبي. ويطالب العالم أجمع بالتعاون البناء الحقيقي الصادق لتحقيق السلم والسلام الاجتماعي على مستوى جميع الدول وبموازين دقيقة واحدة. ثالثا: يناشد الاتحاد العالم الحر والمنظمات الأممية وحقوق الإنسان أن تقوم بواجبها الإنساني والحضاري نحو هذه الأقلية المسلمة التي تضطهد لإزالتها وباتخاذ جميع الوسائل لمنع هذا الاضطهاد. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.