أكد البروفيسور مصطفى الفاهيم، الأستاذ الباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والمسؤول عن المنصة الجينومية، أن متحور دلتا عرف انتشارا متسارعا، وسجل بعض الطفرات الجديدة بالمغرب. وأوضح البروفيسور الفاهيم، الذي حل اليوم الثلاثاء، ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن نسبة الإصابة بمتحور دلتا في ارتفاع نظرا لسرعة انتشاره، مبرزا أن متحور دلتا سيصبح النسخة الأكثر انتشارا في المغرب والعالم. وقال الأستاذ الباحث إنه "من الناحية العلمية هناك انتشار متسارع لمتحور دلتا لدى 90 بالمائة من المصابين بالفيروس الذين ولجوا الإنعاش وهم غير ملقحين ويعانون من هشاشة صحية"، مضيفا أن المغرب يوجد في المستوى البرتقالي في ما يخص وتيرة تصاعد عدد الحالات. وأشار إلى أن "الفيروس كائن حي يحاول بشتى الوسائل أن يستمر على قيد الحياة، وطريقة استمراره تمر عبر البرنامج الجينومي من أجل التكاثر، فيقوم بنسخ الجينوم لتتطور طفرات عديدة، ويتوفر على بروتيين يمكنه من تصحيح أي طفرة". وأضاف في هذا الصدد، أن هناك علاقة بين الفيروس والجسم المستقبل، فهو الذي يحدد الطريقة التي ستكون أرضية صالحة لانتشار الفيروس. وأكد أن الوسيلة الوحيدة لمحاربة فيروس كوفيد-19 هي التلقيح، مذكرا بأن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني يحاول تطوير أدوية عن طريق الأبحاث التي تقاوم الفيروس قبل دخوله إلى الجسم. وبخصوص اللقاحات، قال الأستاذ الباحث إن اختيار المغرب للقاحات، من قبيل أسترازينيكا وسينوفارم و جونسون أند جونسون، جاء استنادا إلى معطيات اللجنة المختصة في هذا المجال وهي لقاحات متداولة، مبرزا أن نجاعتها ثبتت على مستوى التجارب الكلينيكية و على أرض الواقع أيضا. وفي هذا الصدد، أكد أنه في دراسة لمجلة بريطانية وأقيمت بالشيلي تمت مقارنة 27 مليون شخص ملقح باللقاح الصيني مقارنة ب25 مليون شخص غير ملقحين. واتضح أن ما بين 60 و70 بالمائة يحميهم اللقاح من الفيروس أو أعراضه الخطيره. ودعا الفاهيم المواطنات والمواطنين إلى الالتزام والتقيد الصارمين بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها لتفادي خطر انتقال العدوى، كما دعا إلى الالتزام والإسراع بالتلقيح لأنه سيساعد على محاربة واحتواء الفيروس.