هوية بريس – وكالات قالت المتخصصة في الشأن الأفريقي، أسماء الحسيني، إن الكيان الصهيوني قام بجهود مضنية في العقود الماضية لتوطيد العلاقة والتغلغل في داخل القارة الأفريقية. وأشارت الحسيني في حديثها ل"راديو سبوتنيك" إلى الزيارات المكوكية لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والمسؤولين الصهاينة للعديد من الدول الأفريقية إضافة إلى العلاقات الاقتصادية التجارية مع هذه الدول. وأكدت أن "إسرائيل منذ تأسيسها سنة 1948 وعينها على أفريقيا لأنها تدرك عمق الروابط بين أفريقيا والدول العربية وهي تريد أن تخرج من عزلتها الجيوستراتيجية التي تعيش فيها ضمن وسط عربي معادي لها وتعلم أن العلاقة مع أفريقيا محاصرة للعرب واستفادة من الثروات وكسب للدعم الدولي". وأضافت أن "كل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستضرر كثيرا بدخول إسرائيل الاتحاد الأفريقي كمراقب". وأوضحت أن "ذلك يمنحها الحق في المناقشات وتقديم المقترحات والتعديلات والحصول على عضوية اللجان وبالتالي يؤثر على القضية الفلسطينية التي حظيت بدعم كبير من قبل الاتحاد الأفريقي". وكان الكيان الصهيوني قد أعلن في وقت سابق، أنه حصل رسميا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الصهاينة عليه منذ نحو عقدين لتحقيقه.