هوية بريس- متابعة أعلن مستخدمو الصندوق المغربي للتقاعد الدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام متوالية، ابتداء من يوم الثلاثاء 06 يوليو 2021. ويأتي هذه الإضراب، حسب بلاغ المستخدمين، احتجاجا على تماطل الإدارة في تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة مع المكتب النقابي؛ وعدم الجدية في الحوارات بعد ثلاث سنوات من المفاوضات بين إدارة الصندوق المغربي للتقاعد والمكتب النقابي الممثل للمستخدمين؛ وكذلك بعد طول انتظار لتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين فيما يخص تحسين الأجور وحل القضايا العالقة. وأضاف البلاغ أنه في الوقت الذي كان المستخدمون ينتظرون تفاعلا إيجابيا مع ملفهم المطلبي، فاجأ مدير المؤسسة أعضاء المكتب النقابي، في لقاء جمعه بهم يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021، بأخبار صادمة مفادها أن الصندوق سيدخل مسار الاندماج مع النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد في إطار قطب عمومي للتقاعد!؟ وأن هذا الدمج يتطلب تعديل جذري للنظام الأساسي للمستخدمين ولمنظومة الأجور والدخول في عملية المغادرة الطوعية، بل وأجج المدير غضب وقلق ممثلي الشغيلة عندما أضاف أن الإدارة ستشرع في هذا البرنامج التغييري خلال 2021 على أساس استكمال هذا المخطط في غضون سنة!!. والمثير، يقول البلاغ، أن المدير أعلن عن خبره الصادم من دون أن يقدم توضيحات ولا شروحات وافية حول الموضوع؛ بل اكتفى بذكر عناوين فضفاضة توحي بمسار مجهول ستدخله المؤسسة خلال المرحلة المقبلة ومعها مصير أكثر من 450 مستخدم!!. واعتبر البلاغ أن تصريحات المدير تشكل قنبلة لن تشمل تداعياتها شغيله الصندوق المغربي للتقاعد فحسب؛ بل ستطال عموم موظفي القطاع المشمولين بنظام المعاشات المدنية. بالنظر إلى أن خلق قطب عمومي لتقاعد الوظيفة العمومية من شأنه أن يجهز على المكتسبات التي راكمها الموظفون المغاربة؛ بما يعني ضرب القدرة الشرائية للمتقاعدين من خلال طريقة الاحتساب الهزيلة والمفقرة التي يعتمدها صندوق الإيداع والتدبير لصرف المعاشات!! وهو الواقع الذي أكده مستخدمو ومتقاعدو المؤسسات التي تم إلحاقها بالنظام الجماعي للسيديجي. وأكدت مصادر من داخل المؤسسة أن الإضرابات التي ستخوضها شغيله الصندوق المغربي للتقاعد، ما هي إلا بداية لمسار نضالي واحتجاجي، سيشمل كافة قطاعات الإدارات العمومية بتنسيق مع كافة الفعاليات النقابية للتحسيس بخطورة هذه القرارات والوقوف في وجهها والتصدي لها.