هوية بريس- متابعة وجه امحمد الهلالي القيادي في حركة التوحيد والاصلاح، رسالة خاصة الى الوزير وعضو الامانة العامة بحزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد، عقب خبر استقالته من الحزب، والمتداول منذ أمس الجمعة، على نطاق أوسع. وأورد الهلالي في رسالته المنشورة على صفحته بفايسبوك، "أخاطبك بوصفك اخا في مسار طويل قبل ان تكون مناضلا في حزب نافحنا جميعا في سبيل انتزاع حقوق المشاركة السياسية من خلاله". وأضاف الهلالي "لقد اطلعت بالامس على خبر استقالتك المفاجئ، وعندما تيقنت منها ذرفت عيني دمعة حارة من غير مقدمات، وتوقفت اللقمة في عشائي وابت ان تواصل وانت تتوقف". وتابع المتحدث ذاته "اعلم حجم الظلم الذي تعرضت له من اخوانك ومن اقرب الناس اليك منزلة قبل خصومك واعداء القضايا التي تنافح من اجلها. واعلم وقع الوقاحة والسماجة وقلة الادب الذي جرح كبرباءك ولم يراع سابقتك ولا بلاءك . لقد الفناك صوتا هدارا للمظلومين وموقف جسورا في رفض الايتبداد والفساد وذلك في زمن المهادنات". وأردف الهلالي في ذات الرسالة، "واغير انك وبنفس العزيمة التي لا تلين حولت الموقف الجسور الى حكمة وصبر، والاندفاع الذي لايخشى لومة لائم الى بصيرة ولين عندما سيطرت الاهواء الجامحة وغلبت المشاعر الغاضبة، ليس من ضعف، حاشاك، ولكن من حرص واناة كما الفناك". متابعا، "اخي مصطفى لم يكتب لي ان اعمل معك عن قرب في هيئة او ادارة، لكن ما تشاركناه من لقاءات ومجالسات ومحوارات وما كنت تسمح به لنا من مشاكسات ومماحكات معك من ايام الطلب في الجامعة عندما كنت تلبي دعواتنا بدون ترد، مؤطرا ومكونا ومحفزا، او من خلال اللجان والاجتماعات في الهيئات والمؤتمرات، في الحركة قبل الحزب او في دارك العامرة التي كنت تفتحها لكل ضويفنا فتكرم وفادتهم وتتقاسم معهم افكارك ورؤاك وتجاربك". وأوضح المصدر ذاته موجها رسالته للرميد "بكل هذا اصبحت قدوة لاجيال بكاملها ومدرسة لتوريث القيم واكتساب الخبرات قبل تعلم المعارف والتزويد بالمعطيات. سيدي مصطفى لقد اضحيت عنوانا واي عنوان، اذ لا تذكر حقوق الانسان والحريات نضالا او تدبيرا الا وقفز اسمك الى الواجهة، وما استحضر الناس مظتلمة الا واشرأبت الاعناق الى نصرتك وما وقع حيف الا استنجدوا بك وما ذكر الجود والكرم والانفاق الا وكان الرميد شامة بين الشامات. وتابع الهلالي، "لذلك لا اتصور عملا سياسيا لا تكون في مقدمته ولا نضالا حقوقيا لا تكون في صدارته ولا حزبا سياسيا لا يكون الرميد من ابرز قيادييه". وختم الهلالي رسالته بقوله "لكل ذلك اقول لك ان كنت تكتب وداعك مكرها او مختارا فنحن ليس لدينا اختيار في ان نرد على رسالتك ولا نقول لك وداعا ولكن الى اللقاء". موردا، الآية الكريمة: وعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.