أعطى الجنرال دوكور دارمي، قائد المنطقة الجنوبية، الفاروق بلخير، رفقة الكومندو ماجور آندرو روهلينغ قائد العمليات المشتركة للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، الانطلاقة الرسمية لتدريبات "الأسد الإفريقي"، في نسختها 17. وأعطى القائدان العسكريان، المغربي والأمريكي، انطلاقة أكبر تدريب عسكري تشهده القارة الإفريقية، والذي يجمع جيوشا لتسع بلدان، بما فيها المغرب، إضافة إلى قوات من حلف شمال الأطلسي، ومراقبين عسكريين من ثلاثين بلدا، من المطار العسكري بمدينة أكادير، في حفل عرف حضور كبار قادة الجيوش المشاركة. وقال الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، إن التدريب العسكري "الأسد الإفريقي" بلغ مرحلة النضج، ما يرسخ لعلاقات متميزة للتعاون العسكري بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب المسؤول العسكري المغربي، فإنه في سياق التطور الجيوسياسي العالمي، هناك مجموعة من التحديات الأمنية، ما يتطلب تنسيقا وتعاونا عسكريا متعدد الأبعاد والأطراف، حتى يجري التصدي لكل المخاطر المحدقة بالمنطقة. الجنرال بلخير قال أيضا إن القوات المسلحة الملكية وضعت برنامجا تكوينيا لصالح أفرادها، يعتمد اللغة الإنجليزية كلغة تكوين لعناصره في جميع المستويات. من جانبه، قال الجنرال الأمريكي إن "الأسد الإفريقي"، وهو في عامه ال17، هو اليوم أكبر تدريب عسكري في القارة، وأن مساحة الأراضي التي ستشملها هذه التداريب العسكرية تمثل ربع مساحة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف العسكري الأمريكي، أن التحضيرات لهاته التدريبات، تميزت بظروف الجائحة، ما صعب الاستعدادات. وسيشمل التدريب إجراء محاكاة عسكرية لتدخل الجيوش المشاركة أمام مجموعة من السيناريوهات الحربية، كما تشمل هذه التداريب، عمليات تدريبية لسلاح الجو والبر والبحرية، إضافة إلى تداريب تهم مواجهة العمليات الإرهابية، والهجمات البيولوجية والإشعاعية والنووية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الإنسانية. ولأول مرة سيشهد إقليم المحبس في الصحراء المغربية، عمليات عسكرية ل "الأسد الإفريقي"، وستستقبل المنطقة تداريب عسكرية لفرق المظليين، إضافة إلى تداريب عسكرية أخرى. ويقود المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية تداريب "الأسد الإفريقي"، والتي ستشمل منطقة كبيرة في شمال إفريقيا تمتد من السينغال إلى تونس، إضافة إلى الساحل الجنوبي لأوروبا، ما يجعلها تجرى فوق تراب 12 بلدا. وحسب المسؤولين العسكريين في البلدين، فإن من شأن هذا التدريب العسكري المشترك، أن يسمح بتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، كما يؤسس لعهد جديد من التعاون العسكري المشترك. وتشارك إلى جانب المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، كل من البرازيل وكندا وتونس والسينغال وإيطاليا وهولندا، فضلا على قوات حلف شمال الأطلسي.