المشاهدات: 2٬872 حاوره: إبراهيم بيدون هوية بريس – الجمعة 27 نونبر 2015 1- بداية من أنتم؟ ولم كل هاته الاحتجاجات التي وصلت إلى درجة مقاطعة الدراسة والتكوين، والقيام بمسيرة وطنية في الرباط؟ نحن الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، اجتزنا كل المباريات التي نظمتها وزارة التربية الوطنية، من انتقاء أولي ومباراة كتابية ومباراة شفوية من أجل التكوين في المراكز الجهوية بغية الالتحاق بالوظيفة العمومية، ومنا من هو حاصل على إجازة أساسية ومهنية أو على شهادة الماستر أو الدكتوراه. لكن تفاجأنا في شهر يوليوز المنصرم وهو -شهر عطلة كما هو معروف- بمرسومين وزاريين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية يقضي أحدهما ورقمه 02_15_588 بفصل التكوين عن التوظيف، ويقضي الآخر ورقمه 02_15_589 بتقليص منحة الأساتذة المتدربين من 2450 درهم إلى 1200 درهم. 2- ما هي مؤاخذاتكم على هذين المرسومين الوزاريين؟ الأساتذة الذين يزاولون التكوين بالمراكز الجهوية وفق هذا المرسوم لم يعد من حقهم الالتحاق بالوظيفة العمومية إلا بعد اجتياز مباراة أخرى، لا يُعرف إلى حد الآن من سينظمها ولا كيفيتها ولا صيغتها، وهذه المباراة ستنتج معطلين من نوع آخر، قد نسميهم "الأساتذة المعطلين"، إذ أن الوزارة وفق هذا المرسوم حددت العدد الذي تحتاجه من الأساتذة بعدد المناصب المالية المسموح بها، مما يعني أن من لم يجتازوا تلك المباراة سيكون مصيرهم الشارع، أو على أقل تقدير التدريس في المؤسسات الخصوصية غير المقننة طبعا، والتي أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها مؤسسات تجارية تقبل بالأستاذ الذي يشتغل أكثر بثمن أقل، وهذا ما يرفضه الأساتذة بتاتا لأن هذا ضرب في كرامة الأستاذ، أضف إلى ذلك أن هذا المرسوم الجديد سيفتح الباب أمام مراسيم أخرى أكثر خطورة أو تماثله من قبيل خوصصة التعليم أو التدريس بالتعاقد مما سيجعل المدرس مهددا بالطرد في أي لحظة تبعا لمزاج رؤسائه في العمل. أما المرسوم الثاني فمؤاخذتنا عليه أنه قلص منحة الأساتذة إلى أقل من النصف وهذا المبلغ الهزيل غير كاف إطلاقا ليواصل الأستاذ المتدرب تكوينه به في ظروف جيدة. 3- كم عدد المراكز والأساتذة المتدربين المقاطعين للدراسة؟ المراكز الجهوية وفروعها في جميع أنحاء المملكة المغربية تزيد عن الأربعين مركزا وفرعا، قاطع بها الأساتذة المتدربون كل الدروس النظرية والتطبيقية وخرجوا في تظاهرات ومسيرات احتجاجية محلية وجهوية ومسيرة وطنية شارك فيها قرابة 7 آلاف أستاذ متدرب بالرباط قبل أيام وعبروا عن رفضهم التام لهذين المرسومين. 4- ما هي مطالبكم، خصوصا وأننا نعلم أن خصاصا كبيرا في الأساتذة تعرفه المؤسسات التعليمية في المغرب؟ نعم صحيح كما ذكرتم يشهد قطاع التعليم بالمغرب خصاصا مهولا من حيث الأساتذة، لا سيما في هذه السنوات الأخيرة التي شهدت وتشهد وستشهد تقاعد العديد من الأساتذة، بل يصرح مطلعون أن هذا الخصاص يقدر بأزيد من خمسة عشر إلى عشرين ألف، وقد اعترف وزير التربية الوطنية أن الكثير من الأقسام الدراسية تشهد اكتظاظا كبيرا بالتلاميذ يصل إلى أكثر من خمسين تلميذا في فصل دراسي واحد، والعجب أنه رغم اعترافه هذا فإنه يصرح أنه يقوم بتكوين الأساتذة لإرسالهم إلى دول شقيقة للتدريس بها بالتعاقد. لذلك وانطلاقا من هذا كله يأتي مطلبنا المشروع والعادل بمطالبة وزير التربية الوطنية بإلغاء هذين المرسومين وضمان حق التوظيف لكافة الأساتذة المتدربين. وأغتنم هذه الفرصة لنعلن أننا لن نتراجع عن حقنا في التوظيف مهما يكن الأمر، وفي حالة لم تتعاط الوزارة مع مطلبنا هذا بجدية فإننا عازمون على خوض أشكال نضالية مختلفة حتى تحقيق مطلبنا، كما أن عودتنا إلى مقاعد التكوين رهين بالاستجابة لمطلبنا هذا المتمثل في إلغاء المرسومين وضمان حق التوظيف لكافة الأساتذة المتدربين. * بوجمعة حدوش: رئيس لجنة الإعلام والتواصل بالمركز الجهوي حي المسيرة بوجدة؛ حول المرسومين الوزاريين.