هوية بريس – وكالات أثار مقال وقّع عليه 20 جنرالا فرنسيا حالة من الجدل داخل فرنسا وخارجها، لدرجة وصفته معها وسائل إعلامية بأنه تهديد بالانقلاب. المقال نشرته مجلة "فالور أكتويل"، ووقع عليه 20 جنرالا عسكريا فرنسيا، وأكثر من 100 ضابط رفيع المستوى، وأكثر من 1000 عسكري آخرين. المقال تحدث عن "تفكك" فرنسا، مما حدا بزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى نشر رسالة في المجلة ذاتها تدعو فيها إلى المشاركة في الانتخابات. وجاء في المقال أنه "بمبادرة من جان بيير فابر برناداك، -وهو ضابط ومدير موقع بلاس أرميس-، فقد وقّع نحو عشرين جنرالا ومئة ضابط كبير وأكثر من ألف جندي آخر نداءً للمطالبة بشرف العودة والواجب داخل الطبقة السياسية". وتضمّن المقال بعض العبارات التي تحتمل تاويلات بالتهديد، مثل: "الساعة خطيرة، وفرنسا في خطر تهددها العديد من الأخطار المميتة، ونحن الذين حتى في حالة التقاعد، ما زلنا جنودًا لفرنسا، لا يمكننا في الظروف الحالية أن نظل غير مبالين بمصير بلدنا الجميل". وأكد الموقعون على المقال أن شرف فرنسا اليوم هو "استنكار التفكك الذي يصيب وطننا". وبحسب ما أوردته وكالة "سبوتنك"، فقد تحدث المقال عما أسماه "عقائد تختلف مع دستورنا"، معتبرين أن "التفكك يؤدي مع الإسلامية وجحافل الضواحي، إلى فصل أجزاء عديدة من الأمة لتحويلها إلى أراض خاضعة لعقائد تتعارض مع دستورنا". وأضاف العسكريون: "نحن مستعدون لدعم السياسات التي ستأخذ في الاعتبار حماية الأمة". واستغل اليمين المتطرف الوضع ليحاول استمالة العسكريين، حيث نشرت فالور أكتويل، بعد يومين، تعليقا لمارين لوبن قالت فيه: "أدعوكم إلى الانضمام إلى عملنا للمشاركة في المعركة التي بدأت، وهي قبل كل شيء معركة فرنسا". وقد تحدث مقال العسكريين الفرنسيين أيضا عما وصفه ب "المخاطر التي تتزايد والعنف يوما بعد يوم"، مذكرا بحادثة قتل المدرس قائلا: "من كان يتنبأ قبل عشر سنوات بقطع رأس أستاذ ذات يوم عندما يترك الكلية؟ ومع ذلك، نحن خدام الأمة، الذين كنا دائمًا على استعداد تام، كما طالبت دولتنا العسكرية، لا يمكننا أن نكون متفرجين سلبيين في مواجهة مثل هذه الأعمال". وطالب المقال الرئيس الفرنسي ب"الشجاعة"، قائلا: "لذلك من الضروري أن يجد أولئك الذين يديرون بلادنا الشجاعة للقضاء على هذه الأخطار، للقيام بذلك غالبًا ما يكفي تطبيق القوانين القائمة دون ضعف، تذكر أن الغالبية العظمى من مواطنينا، مثلنا، غارقة في صمتك المثير للدهشة والذنب".