هوية بريس- متابعة طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بالقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة لمراكز محاربة الإدمان. وذكر الفريق في طلبه الموجه لرئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية، أن ظاهرة استهلاك المخدرات، تعرف انتشارا واسعا على المستوى العالمي، حسب إحصائيات مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم لسنة 2016، الذي أشار الى أن حوالي واحد من كل 20 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و64 تعاطى لاستهلاك مخدر خلال السنة على الأقل، وأن حوالي 29 مليون شخص مدمنون على المخدرات في العالم، من ضمنهم 12 مليونا يستعملون المخدرات عبر الحقن. وأضاف الفريق ان الإحصائيات الرسمية التي توردها وزارة الصحة المغربية، تكشف بأن التعاطي للمخدرات في المغرب بلغ مستويات غير مسبوقة، تقدرها في إحدى إحصاءاتها ب 800 ألف نسمة، مما حذا بها الى اقامة مراكز متخصصة لمعالجة الإدمان برعاية ملكية سامية، بعدد من مدن المملكة منها الرباط ووجدة وتطوان ومراكش والدارالبيضاء، وأكادير و مكناس وفاس وطنجة التي تضم لوحدها 3 مراكز، مع إقامة مصالح استشفائية متخصصة في علاج الإدمان بالدارالبيضاء وسلا وفاس، وكلك من اجل التصدي لظاهرة إدمان المخدرات، وتحسين الولوج لاستشارات الطب النفسي بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالنسبة لاضطرابات الإدمان، ومن أجل حماية الشباب من استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين وخاصة مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في محاربة إشكالية الإدمان. كما تتيح مساعدة أسر المدمنين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان. كما تؤكد هذه الإحصاءات، حسب طلب الفريق، بأن مراكز محاربة الإدمان على المخدرات استقبلت منذ انطلاق العمل بها، أزيد من 27 ألفا مدمن، ما دفع وزارة الصحة الى إعداد مخطط وطني استراتيجي للتكفل بحالات الإدمان على المخدرات، تجاوبا مع توصيات منظمة الصحة العالمية ووكالات الأممالمتحدة في هذا المجال (UNGASS 2016)، لتوفير الرعاية والخدمات الصحية من أجل الوقاية الشاملة للفئات الضعيفة، خصوصا الأطفال والمراهقون والشباب، والعلاج الطبي والعلاج النفسي، والحد من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات وإعادة الإدماج الاجتماعي والنفسي، مبرزا انه وبالرغم من المجهودات المبذولة، فإن هذه المراكز لا زالت تعاني العديد من الإشكالات أبرزها، ضعف طاقتها الاستيعابية، وندرة الأطباء المتخصصين في هذا المجال. وحدد الفريق مراكز محاربة الادمان، التي ستستهدفها المهمة الاستطلاعية، في مركز الدارالبيضاءوالرباط وطنجة وتطوان والحسيمة، وذلك للوقوف على واقعها ارتباطا بما التزم به المغرب أمام المنتدى الدولي من توسيع التغطية وتكوين المتخصصين وتحسين الولوج للاستشارة الطب النفسي، وما ترنو اليه الأهداف المتوخاة من إحداث هذه المراكز المكفول إليها محاربة الإدمان من التحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة، ولمساءلة مؤشرات ونتائج البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان، والاستراتيجية التي تعهدت بها الحكومة في هذا الصدد، ثم مساءلة الخدمات المقدمة من طرف هذه المراكز، ومنها استعمال دواء "ترامادول"، الى جانب الوقوف على التجهيزات المتوفرة والموارد البشرية المتخصصة، ووالوقوف على كيفية مواجهة الإكراهات الناجمة عن استقبال الاعداد المتزايدة من المدمنين، بالاضافة الى مساءلة سياسة محاربة تداول المخدرات وإتاحتها للشباب.