هوية بريس- متابعة وجد العشرات من المغاربة المتواجدين في تركيا أنفسهم عالقين بهذا البلد بعد قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود منذ شهر فبراير المنصرم كإجراء احترازي من انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد. وأفاد مواطنون من العالقين بتركيا في تصريحات للقناة الثانية أنهم تفاجؤوا بقرار السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية مع هذا البلد الأوروبي، حيث وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها عالقين دون إمكانية الرجوع إلى المغرب رغم حجزهم مسبقا في رحلات جوية مع شركات طيران مختلفة. وأوضح مغربي متواجد بتركيا، أنه يوجد ضمن العالقين العديد من السياح المغاربة الذين قدموا لهذا البلد السياحي بعد فتح الحدود وآخرون قدموا في مهمات مهنية أو للعمل إلى جانب العشرات من الطلبة الذين يتابعون دراستهم الجامعية في عدة مدن تركية، والذين يرغبون في العودة إلى المغرب بعد انتهاء الدراسة أو لكون الجامعات التي يدرسون بها تتيح إمكانية متابعة كل الدروس والمحاضرات عبر تقنية المناظرة المرئية. وأضافت طالبة تتابع دراستها بمدينة اسطنبول أن العديد من الطلبة المغاربة وجدوا أنفسهم مضطرين للحصول على إقامات سياحية بعد انتهاء فترة الدراسة التي تخول لهم بطاقة الإقامة التي تمنحها السلطات التركية للطلاب، مشيرة إلى أن ما زاد الأمر تعقيدا بالنسبة للعديد من المغاربة العالقين هو عدم تجاوب المسؤولين بقنصلية المغرب باسطنبول حسب زعمها مع الطلبات الملحة للمغاربة من أجل إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل. وانتقدت على حد قولها عدم تكليف المسؤولين بالقنصلية عناء التواصل مع العشرات من المغاربة الذين يطرقون أبوابها كل يوم منذ عدة أسابيع، حيث يظل العديد من المواطنين لعدة ساعات أمام مقر القنصلية دون الحصول على أجوبة من القائمين عليها خاصة ما يتعلق بإمكانية تنظيم رحلات استثنائية. وأفاد طالب مغربي آخر، أن المسؤولين بالقنصلية أخبروهم بعدم إمكانية الرجوع حاليا إلى المغرب ما دام لم يصدر قرار رسمي من السلطات المغربية بخصوص تنظيم رحلات استثنائية، مشيرا إلى أن العديد من العالقين يواجهون شبح التشرد في الشوارع بعد نفاذ أموالهم. وتابع أن بعض الطلبة سبق لهم الحجز في رحلات جوية قبيل قرار الإغلاق حيث تفاجؤوا بمسؤولي شركات الطيران التي حجزوا على متنها يخبرونهم بإلغاء رحلاتهم أو تأخيرها لمواعيد لاحقة، مضيفا أن بعض المغاربة يضطرون لسلك بعض الطرق الجانية من قبيل الحجز في رحلات من تركيا نحو دول لم يغلق المغرب الحدود معها ثم الحجر على رحلة أخرى صوب المملكة، وهو ما يثقل كاهلم بمصاريف مالية إضافية. وأوضح أن السنة الماضية حظي المواطنون المغاربة العالقون بتركيا من اهتمام القنصلية المغربية باسطنبول عبر توفير المبيت في الفنادق، مشيرا إلى أن الأمر مختلف هذه السنة حيث لم يتم توفير الفنادق للعالقين بهذا البلد، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين المغاربة.