تتنافس أحزاب اليمين في فرنسا على أصوات الناخبين بالترويج للإسلاموفوبيا، التي يعبر عنها كل من رئيسة حزب التجمع الوطني المتطرف مارين لوبان، ووزير الداخلية جيرالد درمانان من حزب الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون "الجمهورية إلى الأمام". والقاسم المشترك بينهما أنهما ليسا من أصل فرنسي، إذ إن لوبان قبطية مصرية كما سبق أن صرحت، ودرمانان حفيد لجد جزائري، انضم لقوات الاحتلال الفرنسية. وفق "الجزيرة" يوجد قاسم مشترك آخر بينهما وهو عقوق الوالدين، حيث إن والد مارين جان ماري لوبان، مؤسس الجبهة الوطنية المتطرفة، تبرأ من ابنته التي طردته من الجبهة دون أن يرف لها جفن، فطالبها بشطب اسمه من هويتها، وهددها باعتناق الإسلام نكاية فيها. أما الفتى جيرالد فهو رغم كفايته المادية، يترك أمه تنظف مراحيض الناس في عملها عاملة نظافة -عملها شرف ولا يعيبها- لكنه يعيب ابنها الذي لا يفقه معنى "وبالوالدين إحسانا". وفي أثناء "المنازلات الانتخابوية" تستعد الحكومة الفرنسية لمناقشة مشروع قانون محاربة النزعات الانفصالية الذي يركز على ما يصفونه ب"الإسلاموية". وفي معاداة الإسلام لا أحد يزايد على مارين لوبان صديقة أبو ظبي، التي موّلت جماعة لوبان عام 2017 وفق تحقيق فرنسي مفتوح. كما ردت لوبان على مشروع للحكومة بمطالبتها بحظر الحجاب. وكانت منظمة العفو الدولية وآخرون قد طالبوا فرنسا "بلد الحريات" بإنهاء التمييز العنصري. وبعد كل هذه العنصرية والتصرفات ضد المسلمين، تطالب باريس الشعوب المسلمة بوقف مقاطعتها الاقتصاد الفرنسي، الذي يسجل ركودا اقتصاديا هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، في وقت انشغل فيه شوقي علام مفتي إدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببحث سبل مواجهة الفكر المتطرف مع السفير الفرنسي في القاهرة. وعلى خلاف موجة التعصب الأعمى في فرنسا، يبرز رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو بوصفه قائدا حقيقيا في زمن الفتنة، ويعلن ذكرى الهجوم الإرهابي على مسجد كيبيك قبل 4 سنوات يوما وطنيا لتخليد ذكرى الضحايا.